الشعبية تلتقي عمرو موسى وقيادات من الأخوان وشخصيات وطنية بالقاهرة
نشر بتاريخ: 08/04/2011 ( آخر تحديث: 08/04/2011 الساعة: 09:40 )
غزة- معا - التقى وفد الجبهة الشعبية امس بالقاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جرى فيه استعراض الوضع العربي في ضوء التطورات الراهنة التي شهدتها بعض الدول العربية مثل مصر، وتونس وليبيا وسوريا واليمن والبحرين.
وجرى في اللقاء التأكيد على أهمية استثمار ما جرى لمصلحة قضايا الأمة العربية بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
واعترف الأمين العام بوجود ظروف وتطورات خطيرة تشهدها المنطقة العربية ومحيطها، مشدداً على ضرورة مسارعة الفلسطينيين في إنهاء الانقسام بدون أي تلكك أو استحضار قضايا جزئية، لأن استمرار هذه الحالة كما عليه سيضعف أكثر فأكثر القضية الفلسطينية، وسيؤدي لانشغال البلدان العربية بشئونها الخاصة على حسابها.
وطالب موسى الجبهة بلعب دور في نجاح مبادرة الرئيس محمود عباس بالذهاب إلى غزة، والتقاطها والبناء عليها لإنهاء الانقسام وإجراء المصالحة، متحدثاً بشكل صريح أنه لم يعد هناك وقت لاستمرار هذا الانقسام، وأن ضرره سيتعزز كثيراً في هذه الحالة.
كما قام وفد الجبهة بعقد لقاء آخر مع وفد من حركة الأخوان المسلمين برئاسة القيادي عصام العريان، جرى فيه استعراض التطورات في مصر وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة.
وأكد وفد الجبهة في اللقاء على أهمية إسناد الجهود من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وفقاً لرؤية الجبهة، وضرورة توفير أساس سياسي من الوحدة، مستفيدين من وثائق تم الاتفاق عليها وطنياً مثل وثيقة الوفاق الوطني، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.
وأكد وفد الأخوان على تمسكهم بقضية الشعب الفلسطيني ودعمهم لهم، واعتبروا أن ما يجري في مصر في جانب منه دعم ومكسب كبير لفلسطين وخسارة كبيرة لإسرائيل.
وأكدوا على حرصهم على إعطاء ما جرى في مصر أبعاده الحقيقية وأهدافه، حيث تحقق هدف إسقاط النظام من جهة، وإقامة نظام ديمقراطي جديد من جهة أخرى، يجري في إطاره العمل على تشكيل القوى السياسية.
وشدد وفد الأخوان على أهمية التحالفات في مصر التي تمّكن مختلف القوى فيها بأن تكون شريكة في نتائج عملية ديمقراطية قادمة.
كما التقى وفد الجبهة في مركز البحوث العربية والأفريقية عدد من الشخصيات المصرية الوطنية والثقافية وممثلي عن تحالف الشعب الاشتراكي طرح فيه الوفد موقف الجبهة من التطورات وجرى فيه استعراض الوضع الفلسطيني، وتطورات الوضع في الساحة العربية، وقدموا رؤيتهم بشأن ما يسمى العملية السلمية وضرورة البحث عن عناوين بديلة عنها وهي عناوين الشرعية الدولية.
وأكد وفد الجبهة على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة وإنهاء الانقسام وبناء م.ت.ف وفق إعلان القاهرة، وأهمية أن تجري المصالحة على أساس سياسي توافقنا عليه في وثيقة الوفاق الوطني.
وقد استمعت الجبهة إلى آراء مفيدة بشأن ما جرى في مصر من جانب الشخصيات وتقييمهم، بالإضافة لأفكار واقتراحات بشأن الفلسطينية، مؤكدين دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني.