شبيطيات...

يكتبها: محمود شبيطة – الرياض

يوم الارض في السفارة

* يوم الخميس قبل الماضي تقاطرنا زرافات وفرادا ، شيباً وشباباً ، نساءاً ورجالاً الى مقر سفارة دولة فلسطين بالرياض حيث اقامت مهرجانا وطنيا كبيرا بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثون ليوم الارض الخالد ، يوم الارض الذي اعاد الارض والمدن والقرى المدمرة للذاكرة ، بعد ان كان اعتقد الاحتلال البغيض بانه قد سلخ اهلنا في الداخل عن باقي مكونات الشعب الفلسطيني والامة العربية كافة ، يومها اعاد ابناء سخنين ودير حنا وباقي قرانا في الداخل المحتل الامور الى نصابها ، واثبتوا منذ يومها حتى الان ان هذه الارض عربية وستبقى كذلك رغم كل ما يقوم به الاحتلال من اجراءات لتغيير الوضع على الارض ،في ذلك اليوم من ذلك العام شاركنا في اول اضراب مدرسي (كنا صغار) ،احتفل ابناء الجالية الفلسطينية في كنف السفارة والسفير الذي تواجد طوال الوقت بين الناس يصافح هذا ويطمئن على ذاك ، لقد بذل كل جهوده لاخراج المهرجان بالشكل اللائق رغم الاعداد الكبيرة من الحضور في مساحة صغيرة الا ان المناسبة كانت طاغية والفرح والفخر بفلسطين كان كبيراً ، اعداد كبيرة من جميع الاعمار توافدوا في ملحمة عشق لفلسطين ، احتفلوا ، غنوا ، دبكوا ، هتفوا بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ، استرجعوا اسماء القرى الفلسطينية في المسابقات التي كانت تجري على المنصة الرئيسية ، تطايرت الكوفيات في الاعالي مع اغنية عَلي الكوفية ، أكلات شعبية من المسخن والمفتول وخلافه ، بازار شعبي بيعت فيه منتجات فلسطينية ، شباب وصبايا في عمر الزهور صغاراً وكباراً كلهم يتلفحون بالكوفية الفلسطينية في احتفالية غاية في الروعة ، ولجان الاحتفال من الشباب والصبايا كان لهم الدور الرئيسي في انجاح هذا المهرجان لما بذلوه من جهود جبارة ، من التحضير والتنظيم والاخراج والتاكد من ان كل شيء على ما يرام فلهم ولكل من شاركهم في هذه المناسبة كل الشكر والتقدير .

الدوريات الاوروبية

*نغمة غريبة بدأ البعض يرددها بعد مباريات الاسبوع الماضي من بطولات الدوري الاوروبية بان هذه البطولات حُسمت لصالح الفرق المتصدرة ، كما تحاول جماهير برشلونة ان يؤكدوا عليه بان بطولة الدوري الاسباني انتهت وان رفاق ميسي طاروا باللقب مبكراً ، خاصة بعد خسارة النادي الملكي مباراته الاخيرة امام خيخون (اه يا القهر بس) وفوز البرشا وابتعاده في الصدارة رغم ان ثمانية اسابيع متبقية من عمر الدوري اي 24 نقطة كفيلة بتعديل الوضع القائم ، فها هو الريال يضرب بقوة كما لم يضرب من قبل في البطولة الاوروبية عندما سحق توتنهام برباعية نظيفة تقربه من الدور النصف النهائي ويضرب موعداً مع غريمه اللدود برشلونة في نصف النهائي ، ليستمتع عشاق كرة القدم بعدة مباريات كلاسيكو متواصلة تبدأ من كلاسيكو اياب الدوري الاسباني السبت بعد القادم ، وفي يوم الاربعاء من نفس الاسبوع سيلتقي الفريقان في نهائي كأس ملك اسبانيا ، واذا لعب الريال بنفس المستوى الذي لعب فيه امام توتنهام فقد (اقول قد) نكون على موعد مع مسح اثار مباراة الذهاب الخماسية ، وتبقى كيلو الرز والمكرونة في حوزة السيد روسيل رئيس برشلونة ويخسر رهانه ، وفي ايطاليا بعد الفوز الساحق للميلان الراقي على غريمه وجاره اللدود الانتر في ما يسمى ديربي الغضب او مباراة المباريات كما اطلق عليها رئيس الانتر موراتي ، ورغم تقدم الميلان بخمسة نقاط عن غريمه وثلاثة نقاط عن نابولي الذي يحتل المركز الثاني الا ان هناك من يقول بان البطولة لم تنتهي وهي كذلك ، ولكن أعتقد ان ما يطلق عليه فريق العواجيز سيفوز بالدوري ، سيما بعد خروجه صفر اليدين من الشامبزيونليج الاوروبي ، كذلك الامر في البريميمليج الاوروبي فلا زال بامكان المدفعجية اولاد المدرب فينجر قادرون على حسم اللقب اذا توقفوا عن نزيف نقاط مباريات تكون في متناولهم ، اشعر بان الفرح سيكون من نصيب هذه الفرق الكبيرة ، ابداً لم تحسم مباريات البطولات الاوروبية .

* همسة : غضب الجاهل في في قوله وغضب العاقل في فعله .