لا بواكي.. لنا
نشر بتاريخ: 09/04/2011 ( آخر تحديث: 09/04/2011 الساعة: 14:21 )
بقلم: بدر مكي
لقد هرمنا.. من اجل هذه اللحظة التاريخية.. اصحت تلك العبارة التي نطق بها ذاك التونسي.. في ضمير العرب من المحيط الهادر الى الخليج الثائر.. الظلم والغربة في الوطن.. يؤججان الثورة والغضب.. ويجعل من الحلق مرا وحامضا.. ولكن الكلمات كما الرصاصات.. خرجت ملؤها الدموع.. وغادر الطاغية مرغما.. وعقبال بقية الاصنام..
لقد هرمنا.. من اجل ان يكون لنا نحن ابناء الحركة الرياضية والشبابية عشرات من مشاريع البنية التحتية من ملاعب وصالات ومسابح واندية ومراكز شبابية.. في عهد سلطتنا الوطنية.. ومن خلال ذراعها وزارة الشباب والرياضة.. بعد ان عاث الاحتلال فسادا في ارضنا.. واحتل فضاءنا.. هرمنا وكبرنا وغزا الشيب مفارقنا.. ولكن الوطن يعيش فينا.. وقد ساهمنا في بناء مؤسساته.. بانتظار رحيل الاحتلال.. وتحقيق الاستقلال الناجز.
لقد اصبحنا رقما صعبا في معادلة الشباب والرياضة.. واصبحت ملاعبنا خضراء.. نمارس عليها هوايتنا.. واخذنا نجري منافساتنا في الصالات المغلقة.. وقد كنا نعاني الامرين.. في قر الشتاء وحر الصيف.. واصبح قطاع الشباب في فلسطين الذي يشكل العمود الفقري لشعبنا.. في مأمن من بعض عثرات الزمن.. بفضل جهود الجهة الراعية لهذا القطاع الحساس .. الذي يقود الثورات في بلادنا العربية.. وقاد شبابنا الاعزل الذي لا تنقصه الارادة الانتفاضة المباركة الاولى وسطروا ملاحم البطولة امام الجلاد.. وكذا في الانتفاضة الثانية.. وهو بحاجة لمن يسنده ويأخذ بيده.
وهكذا كانت مرجعيته وزارة الشباب والرياضة.. في رسالتها وسياستها وتعاليمها.. تحاول – وقد نجحت الى حد بعيد – في تمكينه في العديد من المجالات.. وتجلى ذلك في مؤتمر الشباب العام والاستراتيجية عبر القطاعية للسنوات المقبلة ومشاريع البنية التحتية التي نفذتها او ساهمت فيها.. بعد ان فتحت آفاقا مع عديد المؤسسات الدولية.. وحازت على الثقة بعد الاحترام المتبادل الذي لم يأت من فراغ.
سيدي الرئيس
لقد هرمنا.. حتى نرى الانجازات على ارض الشهداء والاسرى.. وفي عموم الوطن.. بمشاركة عشرات الالاف من ابناء شعبنا.. وما زال إعلامنا غائبا او مغيبا عن الترويج لتلك الانجازات التي يشار لها بالبنان.
وانا اجد نفسي.. وغيري .. على ارض المقاطعة.. التي لا تقطع ولا تقاطع ابناءها.. واقول لك بالفم المليان.. لقد هرمنا سيدي الرئيس.. حتى اصبح حلم الحركة الشبابية والرياضية.. حقيقة.. بالانتصار لهذا الجيل الذي حمل اعباء المرحلة على اكتافه.. وكلنا امل ان تبقى الوزارة.. ذراعا للسلطة الوطنية ورافعة لها.
سيدي الرئيس..
الاخوة والرفاق والزملاء.. مرابطون ولكنهم حائرون.. ينتظرون ان تنصفهم .. وتبعد عنهم ما يؤرقهم.. وهذا الامل بكم.. كبير.