تهديد بانهيار قطاع المقاولات في ظل تجاهل الحكومة لمطالب المقاولين

رام الله- معا- اكد نقيب المقاولين في الضفة الغربية عادل عودة ان المقاولين الفلسطينيين في حالة انهيار كامل نتيجة تجاهل الحكومة لمطالب المقاول وعدم صرف مستحقاته في مواعيدها المحددة في العقود.

وأضاف ان اتحاد المقاولين اتخذ قراراً قبل أكثر من شهر لمقاطعة كافة العطاءات الممولة من وزارة المالية ولم يتم أي اتصال أو أي إجتماع من قبل الحكومة مع الإتحاد علماً ان الإتحاد قد طالب بالإجتماع مع رئيس الوزراء للإجتماع ومعالجة الوضع ووضع آلية جديدة لصرف المستحقات.

وأضاف ان الاتحاد سيدعو إلى مسيرة هذا الاسبوع أمام مجلس الوزراء اضافة لإعتصام باليل والنهار حتى تلبي الحكومة كافة مطالب المقاولين.

وتساءل كيف يمكن أن نستمر في هذا الوضع المأساوي لبناء الوطن خاصة أن جميع شركات المقاولات قد انهارت ودمرت وأقفلت ولا تستطيع من الآن فصاعداً تنفيذ المشاريع المستقبلية. متسائلا: "أين هي الحكومة وأين وعودها وكيف يمكن أن نكون في شهر أيلول القادم مستعدين للإعلان عن إقامة الدولة واستقلاليتها فالحديث عن ذلك يكون في مهب الريح إذا بقيت الحكومة بسياستها الحالية، ولا تنظر إلى إحتياجات الشعب وحفاظها على مقومات هذا الشعب فلا بد أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها ولا تضرب بعرض الحائط مطالب الشعب وحقوقه، فأين مبدأ الشراكة الذي طالما تغنت به الحكومة لآن الظاهر أن الشراكة موجودة من جانب واحد وهو من جهة القطاع الخاص فقط" حسب الاتحاد.

كما حذر عودة من أنه مع نهاية هذا الشهر سيكون هناك أكثر من (50.000 عامل) بلا عمل لأن المقاولين لن يستطيعوا دفع رواتب وأجور هؤلاء العمال، مؤكداً على أن قطاع المقاولات هو أكبر مشغل للأيدي العاملة الفلسطينية.

وتساءل كيف يمكن أن نبني دولة مؤسسات في ظل هذا الإنهيار الإقتصادي لأهم قطاع إقتصادي يشغل بالوطن.