الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحرار: ظروف مأساوية يعيشها الأسرى في مراكز التوقيف

نشر بتاريخ: 09/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا- قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن هناك معاملة قاسية وظروفاً صعبة يعاني منها الأسرى في معسكرات التوقيف القريبة من المدن الفلسطينية والتي يحتجز فيها الأسرى لحين ترحيلهم لسجون أخرى.

وذكر أن الشهادات التي ينقلها الأسرى عن مراكز التوقيف صعبة وقاسية جداً فهذه السجون أقرب إلى كونها اصطبلات وليس مراكز يحتجز بها الأسرى.

وتحدث الخفش عن مجموعة من مراكز التوقيف مثل مركز توقيف حوارة القريب من مدينة نابلس, ومركز توقيف سالم القريب من منطقة جنين, ومركز توقيف عتصيون القريب من منطقة بيت لحم, ومركز توقيف المجنونة القريب من منطقة الخليل, ومركز توقيف عوفر القريب من مدينة رام الله.

وأوضح أن الأسرى يعيشون ظروف احتجاز قاسية تجعل حياتهم صعبة جداً ومعاناتهم لا تطاق في ظل حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية والصحية، مشيراً إلى أن المعتقلين هناك يعانون من اكتظاظ الغرف وعدم وجود أغطية كافية, إضافة إلى وجود نقص حاد في السوائل حيث لا يتوفر لديهم أي نوع من المشروبات مثل الشاي والقهوة والعصائر، ويضطرون إلى شرب الماء من صنابير عادية في دورة مياه غير نظيفة.

وأضاف الخفش أن الجيش هو من يتحكم بهذه المعسكرات ولا توجد قوانين تحكم هذه الأماكن كما أن المدة التي يحتجز بها الأسير غير محددة فقد يجلس الأسير لليلة واحدة ومن ثم يتم ترحيله لأحد مراكز التحقيق وقد تزيد مدة تواجده في مركز التوقيف لشهرين أو يزيد.

وبين الخفش أن معتقلي حوارة أفادوا أن وجبات الطعام التي تقدم لهم غير صحية ولا تكفي، وهي عبارة عن 250 جم من اللبن لكل ستة أسرى، وبعض حبات الفلفل وأحياناً البيض المسلوق بحيث يكون نصيب الأسير أقل من بيضة، وأن الغذاء غير صحي وغير نظيف.

وطالب الخفش مؤسسة الصليب الأحمر بضرورة زيارة هذه المراكز والاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الأسرى ورفع شكوى ضد الاحتلال لطرق معاملته للأسرى في هذه المراكز ولنوعية الطعام المقدم للأسرى بالإضافة إلى الظروف القاسية التي يعاني منها الأسرى في هذه المراكز المنتشرة على طول البلاد وعرضها وعدم وجود قوانين محددة تحكم هذه المراكز التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة البشرية.