الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو علاء: القدس برمتها اسيرة والاحتلال لم يتوقف يوما عن تهويدها

نشر بتاريخ: 09/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 09:45 )
القدس- معا- أكد مفوض القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع "ابو علاء" أن القدس برمتها أسيرة لدى الاحتلال الإسرائيلي الظالم والمعتدي الذي لم يتوقف لحظة واحدة عن تهويد وأسرلة القدس سواء للأرض أو للإنسان فيها، مشيرا في كلمته خلال حفل تكريم للشهداء وللأسرى وللمبعدين، الذي أقيم في مسرح جامعة القدس –أبو ديس،في القدس بتنظيم من المركز النسوي الثوري سلوان، وبرعاية الايسسكو وبالتعاون مع منظمة التربية والثقافة والعلوم الفلسطينية ودائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، الى ان هذا اليوم يأتي تقديرا واحتراما للأسرى والشهداء من المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام.

وثمن ابوعلاء دور الأم الفلسطينية التى ربت ابنها على النضال والزوجة التي تحملت المعاناة وصمدت وبقيت ثابتة أمام الهجمة الاحتلالية، واستشهد بقول الشاعر: "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"، داعيا الى استيعاب الدرس من هؤلاء النسوة والآباء والإخوان والاخوات الذين جاؤوا لتكريم الشهيد وأم الأسير وزوجته وعائلات المبعدين.

وشارك في الحفل: وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسي قراقع، ورئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، ورئيسة المركز النسوي الثوري سلوان عبير رزق زياد، وأعضاء الهيئة، وأهالي الأسرى والشهداء والمبعدين في القدس، حيث اكد وزير الأسرى والمحررين عيسي قراقع ان شهر نيسان شهر الشهداء والمعتقلين والجرحى شهر فلسطين الثكلى الجريحة المفجوعة، متذكرا بمجزرة دير ياسين، ويوم الأسير الفلسطيني، وذكرى الرمز الراحل الشهيد أبو جهاد، وحصار الرئيس الخالد أبو عمار، وحصار كنيسة المهد.

وأضاف قراقع:" رغم كل ذلك والفسفور والقنابل التى تطلقها قوات الاحتلال على أبناء شعبنا في قطاع غزة رغم كل ذلك فهذه الأرض مازالت خصبة ومازالت خضراء وأرواح الشهداء مازالت تزهرُ أشجاراً وإرادةً لهذا الشعب الذي لم يستسلم ولم يرفع راية بيضاء مازال مصراً على تحقيق أهدافه المشروعة بالحرية والدولة والاستقلال.

وحيا قراقع كل الأسرى والأسيرات من القابعين خلف سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يقاومون الجلاد والظلام بإرادتهم يشتبكون بأرواحهم وبأجسادهم ومعنوياتهم وإيمانهم العميق في سبيل حقوقهم وكرامتهم وحريتهم تحية لهم من القدس من أمهات وعائلات الأسرى تحية وفاءٍ وعهدٍ ومحبة.

وقال ان الاحتفال ليس تقليدياً أو موسمياً، مؤكدا أن هذا الاحتفال ليس فقط من أجل الاحتفال، وانما هو رسالة من المعذبين ومن كل أمٍ صابرة ومن كل ولدٍ وبنت ومن كل عائلة من القدس المحاصرة إلى كل الأسرى في كل السجون لنقول لهم: "بأننا سنبقي معهم وإلى جانبهم لن نترككم وحدكم أبدا ولن نسمح للجلاد بأن يستفرد بكم وسنكون أياديكم إذا كانت أياديكم مقيدة، سنكون صوتكم إذا كان صوتكم مخنوقاً هناك في الزنازين، سنبقي معكم نطرق على الجدران وعلى الابواب حتى تعودوا أحرارا سالمين الى أهاليكم والى وطنكم".

وشدد قراقع على مواصلة طريق الأسرى الذين يضحون بزهرة شبابهم من أجلنا من أجل قدسنا ومن أجل حرية وطننا فهم يستحقون أن ندافع عنهم وأن نموت من أجلهم فلا أغلى ولا أثمن من الحرية.

ودعا قراقع الى اهمية التركيز على أسرى القدس واسرى الداخل المحتل عام 1948، لان القدس بدون سكانها وبدون عودة جنودها لا طعم ولا معني لها فالبيوت كما قال شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش: "فالبيوت تموت إذا غاب سكانها" لان القدس بحاجة إلى من دافع عنها وضحى ويعاني من أجلها.

وأكد قراقع على أن اسرى القدس يجب أن يكونوا جزء أساسياً ليس خاضعاً للمزاج الإسرائيلي ولا للمفاهيم ولا للأجندات الاسرائيلية، ويجب أن يكونوا جزء أساسيا من تسوية سياسة أو اي حل عادل لهذا الصراع وعلى المفاوض حول الجندي الإسرائيلي (شاليط المأسور) يجب ان يكون جزء أساسيا وله الاولولية في أية مفاوضات قادمة.

وشكرت رئيسة المركز النسوي الثوري- سلوان، عبير رزق زياد، كافة الداعمين لهذا الحفل التكريمي، كما رحبت بحضور احمد قريع أبو "العلاء" مفوض القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبوزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع وأهالي الشهداء والأسرى والمبعدين وطلاب جامعة القدس- ابوديس، على مشاركتهم في هذا الحفل.

وقالت: "إننا نجتمع اليوم لنكرم الأم والزوجة ولنكرم المرأة التي ناضلت بكل الطرق ونضال نسائنا يختلف عن نضالات العالم اجمع واليوم نخص بهذا التكريم هؤلاء الأمهات والزوجات اللواتي صبرن ولا زلن على عهدهن لم يتغيرن، نكرم أمهات وزوجات بعض الشهداء والمبعدين وأسرى مدينتنا الحبيبية مدينة القدس.

وأضافت:" نحن نرى الاعتقالات تطال أبناء الضفة والقدس في كل مكان ونخص بتضامننا اليوم مع أبناء صور باهر الخمسة الذين تم اعتقالهم مؤخرا أملين لهم كما نأمل لكل أسرانا الحرية.

وتخلل حفل التكريم نشيد السلام الوطني الفلسطيني، وعرض بور بوينت للشهداء والمبعدين، وفقرة دبكة (لفرقة رواق) جمعية شباب البلدة القديمة، اضافة لفقرتين شعريتين للصحفي والشاعر الفلسطيني وائل الشيوخي عن "القدس" وعن "الأسرى والأسيرات"، بالإضافة للشاعرة دالية ابو هلال، وفقرة رقص على أغنية من جوا الزنزانة للراقصة سيرين أبو ميزر، وتولت عرافة الحفل نسبت سرحان، واختتم الحفل بتكريم لجنة أهالي اسرى القدس ونادي الاسير، وتكريم الصحفية ديالا جويحان على تميزها في تغطية أخبار الشهداء والمبعدين والاسرى، وتكريم أهالي الاسرى والشهداء والمبعدين في القدس.