وساطة دولية تنجح في الحد من التصعيد في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 15:34 )
غزة- معا- قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري نجح الليل الفائت في التوصل لوقف اطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.
ويقضي الاتفاق بان توقف اسرائيل قصفها للمناطق الفلسطينية في قطاع غزة مقابل التزام الفصائل بعدم اطلاق القذائف الصاروخية والهاون على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وقالت المصادر ان النقطة التي اثارت الخلاف هي اصرار الاحتلال على قصف ما اسماه بالقنابل الموقوته التي تشكل خطرا على اسرائيل، حيث لم تتضح طبيعة الموقف الفلسطيني والاسرائيلي من هذه القضية.
وقال مراسلنا بغزة أن الفصائل التزمت بعدم القصف باستثناء سرايا القدس التي اعلنت المسؤولية عن قصف موقع عسكري قرب معبر كرم ابو سالم بثلاث قذائف هاون في الساعة السادسة صباحا، كما أعلنت اسرائيل في وقت لاحق عن سقوط صاروخ جنوب مدينة عسقلان دون أن يوقع اصابات.
ولم يصدر اي موقف رسمي من قبل الفصائل حتى الساعة رغم الهدوء الذي يسود قطاع غزة، حيث تصر الفصائل على وجوب التزام الاحتلال بعدم القصف قبل الحديث عن اي تهدئة.
وكان سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس قد أكد أن الفصائل الفلسطينية لا تريد التصعيد، مضيفا أنه إذا توقف العدوان الإسرائيلي فسيكون من الطبيعي عودة التهدئة.
وطلب أبو زهري في مؤتمر صحافي عقد أمس من اسرائيل "أن لا تخطئ في فهم حماس التي مارست ردودا محدودة حتى الآن"، مضيقا أن حركته لن تقف مكتوفة الايدي أزاء التصعيد الاسرائيلي.
وكشف فوزي برهوم القيادي في حماس خلال ذات المؤتمر الصحافي عن تواصل قيادة حماس في الخارج مع جهات فلسطينية وعربية ودولية ومؤسسات حقوقية وانسانية، تم خلالها وضع الجميع أمام مسؤولياته.
وكان الناطق باسم الحكومة المقالة بغزة طاهر النونو قد أعلن أمس أن جهات عديدة عرضت تهدئة متبادلة ومتزامنة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن جركته تدرس تلك المقترحات.
فيما قال وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، اليوم الاحد، إن اسرائيل على استعداد لوقف إطلاق النار إذا أوقفت حركة حماس إطلاق الصواريخ على التجمعات المحيطة بغزة.
وأشار باراك إلى أن اسرائيل تلقت رسائل من طرف حماس عبر وسطاء بأنها تريد وقف اطلاق النار، مدعيا ان هذه الحركة قد تكبدت خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين.