الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمداء كليات الإدارة والاقتصاد بالوطن العربي يدعون لدعم التعلم عن بعد

نشر بتاريخ: 10/04/2011 ( آخر تحديث: 10/04/2011 الساعة: 14:28 )
رام الله -معا- شاركت جامعة القدس المفتوحة في الاجتماع الثالث لعمداء كليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي، وقام بتمثيل الجامعة في هذا الاجتماع الذي عُقد مؤخرا في جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور يوسف أبو فارة مدير برنامج العلوم الإدارية في الجامعة.

وشارك في الاجتماع عمداء كليات الإدارة والاقتصاد من أغلب الدول العربية، حيث أعاقت الأوضاع السياسية الحالية مشاركة بعض العمداء من بعض الدول العربية.

وافتتح أعمال هذا الاجتماع رئيس جامعة اليرموك الدكتور سلطان أبو عرابي الذي أكد في كلمته على الدور المهم والكبير الذي تؤديه كليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي، ودعا عمداء هذه الكليات إلى المشاركة في وضع الرؤى المستقبلية في ظل الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده الدول العربية، وفي ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول العربية وما رافقها من مشكلات اقتصادية واجتماعية كالبطالة والتضخم والفقر وغيرها.

وتحدث في جلسة الافتتاح أيضا الدكتور بسمان محجوب الفيصل مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وأكد في كلمته على أهمية هذه الاجتماعات المهنية في توثيق العلاقات الأكاديمية بين الجامعات العربية، وإتاحة الفرصة أمام كليات الإدارة والاقتصاد للاستفادة من التجارب المتنوعة، واتاحة المجال أيضاً لتناقل المعرفة المتراكمة وتبادل الخبرات في مجال تخصصات هذه الكليات. وناقش الاجتماع عبر جلساته المختلفة مجموعة من القضايا الحيوية التي تشكل أولويات لكليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي.

وتم تكليف الدكتور يوسف أبو فارة بإدارة الجلسة الثانية من جلسات هذا الاجتماع، وأشار في بداية هذه الجلسة الى الدور المتنامي لكيات الإدارة والاقتصاد التي تقدم خدماتها التعليمية التعلمية بأسلوب التعلم المفتوح والتعلم عن بعد، ومنها كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة.

وأشار إلى أن أعداد الطلبة في هذه الكلية وصلت الى حوالي 15 ألف طالب وطالبة، وهو عدد كبير نسبياً قياساً بالجامعات الفلسطينية الأخرى، وهؤلاء الطلبة موزعون على ستة تخصصات أكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل في فلسطين. وأكد على المستوى العالي للجودة الذي تحرص الجامعة على ضمانه وتجسيده في خدماتها التعليمية التعلمية.

وأشار إلى أن خريجي هذه الجامعة يفوزون في كل عام بالمراتب الأولى في الكثير من مسابقات التوظيف التي تعقدها المؤسسات. وقد أكد الدكتور أبو فارة على أن التعلم المفتوح والتعلم عن بعد أصبح نهجاً تعليمياً تعلميا عالمياً لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها القرن الحادي والعشرين، كما أن هذا النهج التعليمي التعلمي هو الضمانة الوحيدة لاتاحة فرص التعليم بالجودة العالية لكل قطاعات الطلبة باختلاف ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

ونوّه الدكتور أبو فارة إلى أن نهج التعلم المفتوح والتعلم عن بعد يختلف عن التعلم بالمراسلة أو بالانتساب، وأشار إلى تطبيقات التعلم الإلكتروني في الممارسات التعليمية التعلمية في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة.

وأبدى عمداء كليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي اهتمامهم بالتعلم المفتوح والتعلم عن بعد الذي يجري تطبيقه في جامعة القدس المفتوحة في فلسطين وفي فرع الجامعة في السعودية، وأدرك الجميع جدوى هذا النهج التعليمي (التعلم المفتوح والتعلم عن بعد). وتم في هذا الاجتماع تبني توصية خاصة بهذا الأمر.

وصدر عن هذا الاجتماع مجموعة من التوصيات، منها: إنشاء هيئة عربية للاعتماد الأكاديمي ترتبط باتحاد الجامعات العربية، وحث كليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي للسعي نحو إيجاد معايير موحدة لجودة التعليم العالي، ودعم وتشجيع التعلم المفتوح والتعلم عن بعد في كل أرجاء الوطن العربي، وتضمين العملية التعليمية في كليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي أسلوب الفصول الافتراضية ضمن التعليم المقيم (وهي أيضا إحدى الأدوات الرئيسة لمؤسسات التعلم المفتوح والتعلم عن بعد)، وتفعيل العلاقات الأكاديمية العربية من خلال المساهمات العلمية وتبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس في الوطن العربي، وإعداد دراسة تقييمية مقارنة عن مزايا وسلبيات التعلم في كليات الإدارة والاقتصاد في الوطن العربي باللغة العربية أو التعلم باللغة الإنجليزية (أو الفرنسية) أو التعلم بلغات مشتركة. وتمت التوصية أيضا بضرورة إشراك القادة الإداريين وأصحاب العمل في الجهود الرامية لتطوير المناهج الدراسية، وإعداد دراسة ميدانية عن مدى ملاءمة مخرجات كليات الإدارة والاقتصاد للطلب في سوق العمل، وتمت الدعوة الى توحيد معايير الاعتماد الأكاديمي المطبقة على الجامعات بشقيها الحكومي والخاص. وأكد الدكتور محجوب مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية على أن هذه التوصيات سيتم رفعها إلى الجهات ذات العلاقة في هيئات جامعة الدول العربية لاتخاذ ما يلزم بشأنها.