الجيش المصري ما زال يرى اسرائيل دولة معادية

بيت لحم- معا- كشف موقع ويكيليكس عن برقية تم إرسالها من السفارة الامريكية في تل أبيب الى واشنطن عام 2005، تحمل موقفا اسرائيليا تجاه الجيش المصري الذي لا زال يتعامل مع اسرائيل كدولة معادية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاثنين فقد جاءت هذه البرقية في اعقاب اجتماع عقد في تل ابيب بين عاموس جلعاد رئيس المكتب السياسي الأمني في وزارة الجيش مع اليزابيث ديبل، أحد كبار المسؤولين في الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط، حيث جرى هذا اللقاء في شهر أيلول عام 2005.

وأضاف الموقع أن عاموس جلعاد أشار خلال هذا الاجتماع إلى أن الجيش المصري ما زال يتعامل مع اسرائيل كدولة معادية، وذلك من خلال التدريبات التي يقوم بها والخطط العسكرية التي يقوم بوضعها خاصة في كيفية السيطرة على سيناء، مؤكدا انه لا يوجد رغبة لدى مصر بمهاجمة اسرائيل، ولكن كيفية تعامل الجيش المصري مع تدريباته تشير بشكل واضح إلى أنه يتعامل مع اسرائيل كدولة معادية، وهذا الامر يثير القلق خاصة لانه يمتلك طائرات اف 16 واسلحة امريكية.

واضاف جلعاد انه ناقش هذا الامر مع الوزير عمر سليمان وطرح أمامه تخوفات اسرائيل من طريقة تعامل الجيش المصري، مضيفا أنه يجب الدخول في حوار استراتيجي بين مصر واسرائيل للخروج من هذا الوضع.

واضاف جلعاد أمام ديبل أنه قام بدعوة وزير الجيش المصري المشير محمد حسين طنطاوي "رئيس المجلس العسكري الاعلى في مصر الان" وكذلك قائد سلاح الجو المصري العديد من المرات، ولكنهما رفضا كافة هذه الدعوات ولم يصل أي منهما الى اسرائيل.