السفير عبدالله يجول على القيادات اللبنانية في طرابلس
نشر بتاريخ: 11/04/2011 ( آخر تحديث: 11/04/2011 الساعة: 15:16 )
لبنان- معا- جال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله على عدد من القيادات اللبنانية في مدينة طرابلس واطلعهم على اخر التطورات في القضية الفلسطينية واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وبحث معهم العلاقات اللبنانية الفلسطينية.
ورافق السفير عبدالله مسؤول لجنة المتابعة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد مروان عبدالعال وامين سر منطقة حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض.
بداية التقى السفير عبدالله رئيس الحكومة اللبناني الاسبق عمر كرامي ووضعه في صورة التحرك السياسي الفلسطيني ومبادرة الرئيس ابو مازن لانهاء الانقسام.
وقال السفير عبدالله " وضعت الرئيس كرامي أيضا في صورة التحركات السياسية الفلسطينية على الصعيد الدولي التي تهدف الى حشر اسرائيل المجرمة والمعتدية في الزاوية وحشد التأييد والدعم لقضيتنا الوطنية والاعتراف بهذه الدولة تمهيدا لخطوات لاحقة تريد القيادة الفلسطينية أن تخطوها على صعيد الحلم الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين. واستعمت من الرئيس كرامي أيضا عن طبيعة ما يجري على الساحة اللبنانية والجهود الحثيثة التي يبذلها رجال الرأي والقادة في هذا البلد الشقيق والعزيز على قلوبنا، من أجل تهيئة الأجواء ليكون مستعدا لمواجهة كل التحديات التي تحيط بهذا البلد والمنطقة برمتها. وكان هناك توافق في الرأي والمواقف، ونحن دائما عندما نأتي الى بيت آل كرامي نأتي الى التاريخ، الى الحركات الأولى في الحركة القومية العربية حركة التحرر حركة الاستقلال لننهل من هذا النبع الغزير ونأمل أن يتحقق لفلسطين في المستقبل القريب ما تحقق للبنان عام 1943".
وزار السفير عبدالله والوفد النائب في البرلمان اللبناني احمد فتفت حيث تناول البحث تطورات إعادة إعمار نهر البارد والاشكاليات الاقتصادية والامنية التي يعاني منها الفلسطينيون من سكان هذا المخيم.
كما تناول اللقاء إطار العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية، وتمّ التوافق على متابعة البحث لحلّ مجموعة من المشاكل العالقة مع مختلف السلطات اللبنانية.
بعدها التقى السفير عبدالله والوفد النائب السابق مصباح الاحدب حيث كان بحث في العلاقات اللبنانية الفلسطينية وسبل تفعيل العمل المشترك من اجل رفع المعاناة عن ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان ولا سيما في مخيم نهر البارد.
وقال السفير عبدالله بعد اللقاء" تربطني علاقة وثيقة بالنائب السابق الاحدب من خلال المؤتمرات الدولية التي كنا نحضرها معا، وكان مثالا لما كنا نتمناه في الممثل العربي في تلك المؤتمرات الدولية، ان على مستوى اتصالاته وعلاقاته وقدرته على التحدث مع الجميع، كل بلغته، وانا شخصيا أقدر هذا الموقف الذي كان يأخذه في كل المؤتمرات إذ كان قوميا في توجهه ولبنانيا في انتمائه وعروبيا في كل تحركاته. ولإبقاء هذا التواصل مع الصديق الاحدب جئت الى هنا ونحن على طريق واحد وننتمي الى جيل يريد لهذه الامة العربية ان تأخذ مكانتها تحت الشمس وان يكون شبابها وشيوخها ملتحمين لجعل الاوضاع العربية تتلاءم مع ما يحتاجه المواطن العربي، ليرفع رأسه عاليا ويعيش بكرامة في وطنه ويستطيع أن يسهم في العمل الدولي ان كان حضاريا أو سياسيا للحفاظ على مشروعنا القومي في هذه المنطقة".
وختم: "قضية فلسطين لم تغب يوما عن الاخ الاحدب، وقد حضرت اليوم لاقول له شكرا على الماضي وسنبقى معا مستمرين على نفس النهج والطريق".
بدوره قال الأحدب: "أرحب بسعادة السفير، فزيارته مهمة وهي جزء من جهود نتابعها جميعا وهي باتجاه ترتيب الوضع الفلسطيني الذي نراه يتحسن، فقد شاهدنا ما يجري في مخيمات الجنوب وفي مناطق أخرى ونحن لا نستطيع إلا ان نشكر للاخوة الفلسطينيين جميعا التنسيق بينهم وبين الدولة اللبنانية لاننا في النهاية أصحاب قضية واحدة وملف واحد، وهذه القضية لا تتطابق مع أجندات مختلفة إذ يحاول البعض تصوير الفلسطينيين وكأنهم فقط ميليشيات مسلحة. على العكس، هذا شعب عريق دفع أثمانا غالية ولديه مطالب سياسية فوق المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي نسمعها اليوم بكل عالمنا العربي".
وانتقل السفير عبدالله والوفد الى منزل المناضل القومي عبدالمجيد الرافعي حيث تم البحث في اخر المستجدات الفلسطينية والعربية وسبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس من اجل ذلك.
واخيرا التقى السفير عبدالله وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية محمد الصفدي الذي دعا إلى "إعادة استنهاض الوعي العربي في مواجهة إسرائيل، التي تزرع الفتنة في الدول العربية، وتشتت قوة العرب لتكون الساحة مفتوحة أمامها لتستفرد بضرب الشعب الفلسطيني"، مؤكدا ان "اللبنانيين على اختلاف تنوعهم السياسي، يجمعون على أن إسرائيل هي العدو الوحيد للبنان وللفلسطينيين وللعرب". وشدد على ان "إعادة بناء مخيم نهر البارد مسألة أساسية"، متمنيا أن "تقوم الحكومة المرتقبة بواجباتها في هذا الموضوع".
بدوره، قال السفير عبد الله: "تشرفت بزيارة الوزير الصفدي الذي كان دائما في موقع المؤازر لقضية فلسطين المحقة وعلى أكثر من صعيد، وقد أبدى الدعم والمساعدة الدائمة للشعب الفلسطيني، لا سيما في مخيمات البداوي ونهر البارد، وقد نقلت للوزير كل التحركات التي نقوم بها لمواجهة الاحتلال".
كما تمنى أن يتم العمل لتوفير الأموال لإعادة بناء مخيم نهر البارد، وقال: ان التحديات كبيرة، ونحن نعول على تعاون لبنان الذي نريد له الهدوء والإستقرار، لأننا من المؤمنين أن استقرار وسلامة لبنان يشكل اسنادا قويا للقضية الفلسطينية.
من جهته شكر السفير عبدالله مواقف الوزير الصفدي الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في لبنان متمنيا ان يسود الاستقرار والازدهار في لبنان وينعم ابناؤه بالسلم والحياة الكريمة.