الأربعاء: 18/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوات الاحتلال تهدم بئرين لتجميع مياه الأمطار وقصرا زراعيا ببلدة الخضر

نشر بتاريخ: 11/04/2011 ( آخر تحديث: 11/04/2011 الساعة: 20:05 )
بيت لحم -معا- قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم بئر لتجميع مياه الأمطار، يتسع لتسعين كوبا من الماء، إضافة لهدم قصرا زراعيا مساحته 225م2، في منطقة ارض القرامي التابعة لأراضي بلدة الخضر غربي محافظة بيت لحم.

يذكر أن البئر والقصر الزراعي يعودان للمزارع محمد حسين دار عيسى وإخوانه. والذي أكد انه كان يعمل في أرضه حتى مساء يوم الأربعاء، حيث كان الوضع على ما يرام ولم يكن هناك أي ضرر او خلل في أرضه، وذلك فيما يخص منشاته الزراعية.
|124655|

وتفاجأ المزارع دار عيسى اليوم الأحد لدى ذهابه لأرضه للعمل فيها كالمعتاد، ووجد قصره الزراعي مهدوما ، وكل حجارته تم إلقائها داخل البئر في خطوة لتدميره بالكامل. وقال بأنه وجد بالقرب من مكان التخريب والهدم أوراقا باللغة العبرية، تبين فيما بعد أنها أوامر بشان تعليمات امن,1970 ،وضبط سلع رقم .........0500. وكتب عبرية أخرى.

كما وتم وهدم بئر آخر في منطقة خلة الفحم يتسع لسبعين كوبا من الماء، يعود للمزارع خليل محمد مصطفى صلاح من الخضر.

وقال دار صلاح أن القصر الزراعي تم بناءه قبل العام 1967، وموجود في أرضه منذ ذلك الوقت، مضيفا إلى أن قام بإعادة تأهيل البئر المجاور للقصر في خطوة لمحاولة تجميع بعض مياه الأمطار لاستخدامها في ري مزروعاته، خاصة وان دولة الاحتلال لا تسمح للمزارعين وأصحاب الأراضي بمد أي خطوط للمياه لسد احتياجاتهم الزراعية من المياه.
|124654|

وذكر عوض أبو صوي مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم بان الحزن والألم كانت ظاهرة على وجه المزارع وهو يروي قصته حول تضحيته في إعادة تأهيل البئر، خصوصا وانه يعيل أربع اسر لإخوانه الاسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي.

واضاف أن ما تقوم به قوات الاحتلال من استهداف مباشر لأراضي المزارعين وممتلكاتهم الزراعية تنذر بخطورة كبيرة وتهدد كل مشاريع التنمية الزراعية في المناطق، وتضع على كاهل المزارعين أكثر من طاقاتهم وإمكانياتهم في مواجهة هجمات قوات الاحتلال ومستوطنيه، مما يتطلب اتخاذ خطوات عملية وجادة وعلى كافة المستويات لتثبيت المزارعين وتعزيز صمودهم.

واشار إلى أن الغالبية العظمى من المزارعين يبذلون قصارى جهدهم في التصدي لممارسات وتعديات قوات الاحتلال التي تمارس ضدهم، وكان ذلك واضحا في كلام المزارع دار عيسى والذي قال: "على الرغم من المعاناة والخسارة الذي سببها لي الاحتلال إلا أنني وبكل عزم وإصرار لدي الإرادة والتصميم لإعادة تأهيل وتصليح ما دمره الاحتلال، من منطلق حقي في التصرف بأرضي وفق ما أشاء"، مناشدا المؤسسات الرسمية والأهلية لمساعدته على إعادة تأهيل ما دمره الاحتلال.