الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يلتقي السفيرعبدالله عبدالله

نشر بتاريخ: 11/04/2011 ( آخر تحديث: 11/04/2011 الساعة: 19:14 )
بيروت -معا- التقى وفد من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" برئاسة رئيس الاتحاد في لبنان يوسف احمد واعضاء سكرتاريا الاتحاد نبيل فارس ومحمد عربيد، ومحمد خالد بالسفير الفلسطيني في بيروت الدكتور عبدالله عبدالله، وبحث معه في اوضاع الشباب الفلسطيني والطلبة الفلسطينيين والظروف الصعبة التي يعيشونها على كافة الصعد وخاصة على الصعيد التربوي بفعل تراجع تقديمات الانروا وتفاقم أزمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين في لبنان في ظل غياب وتعطل الاتحاد العام لطلبة فلسطين .

وأكد رئيس الاتحاد يوسف احمد خلال اللقاء على ضرورة تحمل منظمة التحرير الفلسطينية للمسؤوليات الملقاة على عاتقها ودورها في النهوض بأوضاع الشباب الفلسطيني في لبنان، وتوقف امام الازمة المتفاقمة التي يعانيها الطلبة الجامعيون الفلسطينيون في لبنان، منوها لخطوة المنظمة وتاسيسها صندوقا لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان، الا ان هذه الخطوة رغم اهميتها والتي جاءت بفعل نضال الطلبة على مدى السنوات الماضية، لكنها لم تعالج جذور الازمة، حيث اقتصرت مساعدات الصندوق على طلاب السنة الجامعية الاولى فقط، ما يعني حرمان آلاف الطلبة من مساعدات الصندوق الى جانب استمرار معاناة طلاب مخيم نهر البارد الذين لم تقدم لهم الا مساعدات جزئية ومحدودة في الاعوام الماضية ولا تتناسب مع واقعهم وظروفهم الصعبة، الى جانب التأخر في صرفها لهذا العام.

وطالب اتحاد الشباب "أشد" منظمة التحرير الفلسطينية بانقاذ المستقبل التعليمي للطلبة الجامعيين الفلسطينيين في لبنان، من خلال اقرار انشاء جامعة فلسطينية في لبنان، مع الاشارة الى أن هذا المشروع وهذه الفكرة قد سبق وان تم طرحها قبل سنوات طويلة، وتحديداً في أواسط السبعينات ، وفي العام 1981 اقر المجلس الوطني الفلسطيني هذا المشروع، الا أن الإجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 عطل العمل في هذا المشروع .

واكد الاتحاد على اهمية ايلاء هذا الموضوع الاهمية والمتابعة المطلوبة من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة التربية والتعليم فيها، خاصة وان هذه الجامعة التي تعثر انشاؤها في ذلك الوقت في لبنان قد نجحت المنظمة ببنائها في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعمل الآن تحت إسم جامعة القدس المفتوحة، ولديها ايضاً فروع في بعض الدول العربية كالامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

واشار وفد الاتحاد الى ان طرح هذا المشروع لا يعني إعفاء وكالة الانروا من مسؤولياتها على هذا الصعيد، الا ان وجود الجامعة سيساهم بشكل كبير في معالجة جزء كبير من هذه الأزمة التي تتفاقم عاماً بعد عاما وخاصة على صعيد الكليات العلمية، حيث ارتفاع تكاليف الأقساط الجامعية في تلك الكليات بالجامعات الخاصة، وبالتالي هناك ضرورة وحاجة ملحة لوجود هذه الجامعة دون إعفاء الانروا من مسؤوليتها لجهة توفير المنح الجامعية لجميع الطلبة الفلسطينيين في لبنان، والتعاون بين الانروا ومنظمة التحرير لانجاح انشاء مشروع الجامعة وايجاد التمويل المطلوب لانشائها، والتنسيق مع الدولة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم في لبنان لجهة متابعة الجوانب القانونية والاكاديمية المطلوبة.

واكد الاتحاد ان مشروع انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان هو احدى الحلول والمخارج التي يمكن من خلالها تخطي احدى اهم الأزمات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين في لبنان وتمكنهم من القدرة على مواصلة دراستهم الجامعية وتخطي حالة حالة البؤس والحرمان التي يعيشونها في مخيمات لبنان بفعل استمرار قوانين الحرمان بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنعهم من حق التملك والعمل وخصوصاً في المهن الحرة، وما يمكن ان يوفره هذا المشروع التربوي ايضاً من فرص عمل لعشرات الشباب الاكاديميين الخريجين والعاطلين عن العمل بفعل هذه القوانين المجحفة.