المركز الوطني ينظم ورشة تدريبية حول المنهجية اليابانية "كايزن"

رام الله -معا- نظم المركز الوطني للدراسات والابحاث والتدريب ، ورشة تدريبية متميزة حول المنهجية اليابانية في الإدارة ومبادئ كايزن في التحسين والتطوير المستمر، خصصت لكوادر وضباط الاستخبارات العسكرية في فلسطين، ضمن سلسلة البرامج التدريبية المتخصصة في بناء القدرات وخلق ثقافة التغيير وبالتعاون والتنسيق مع ادارة الاستخبارات العسكرية.

وتمحورت الورشة حول اليات رفع الاداء المهني وتطوير الاداء والعمل على ايجاد سياسات واليات تضمن تحقيق الاستثمار الافضل للموارد البشرية، واحترام الانسان كقيمة اجتماعية واقتصادية وركن اساس في عملية البناء والتطوير.

وقدم الورشة الدكتور اديب الصيفي المدير العام للمركز الوطني، والذي تحدث عن اساسيات وركائز الثقافة اليابانية، وهي الانتماء الابدي للوطن واحترام الاخرين والاستثمار الدائم في الافراد، وهي تجربة تتقاطع مع التجربة الفلسطينية الى حد بعيد.

وركز الدكتور اديب الصيفي على ثلاثة محاور رئيسية تعتبر نقطة الاساس في تطور المؤسسات والافراد، حيث تركز المحور الاول في خلق ثقافة التحسين والتطوير والتغيير المستمر، وضرورة بناء برامج ووضع سياسات لتحفيز الافراد والمجموعات على تقديم اقتراحات مستمرة، لتطوير الاداء والتدريب المتواصل، أما المحور الثاني هو تحديد وتعريف الفاقد وخاصة الفاقد غير المرئي في المؤسسات، باشكاله التسعة ومحاولة تشخيصه والتخلص منه، وتم التعرض للكثير من الحالات التي يمكن تطبيقها في المؤسسة وفي المكتب، بما يضمن الحفاظ على الموارد المتاحه واهمها الوقت الذي يعتبر سلعة حقيقية لا تعوض.

اما المحور الثالث فهو محور ادارة المكان من خلال تطبيق قواعد ما يسمى السينات الخمس او (الخمسة) بالعربي، والتي ترمز الى خمس عمليات ادارية وهي (تصنيف، تنظيم، تلميع، تنميط، وتثبيت)، وهي اساسيات الادارة الصحيحة من خلال وضع الشيء المناسب في المكان المناسب.

كما تركزت مداخلات الحضور حول اليات وقيم المجتمع الفلسطيني واخلاقياته وضرورة الحفاظ على جهود الجميع، وتحويلها الى قيمة تساهم في بناء دولتنا المستقلة، وان لكل منا دوره في مراكمة الجهود وحتى لو كانت خطوات صغيرة، لانها على المدى العام تساعد وتساهم في بناء الفرق ورفع الاداء.

وفي النهاية شكر القائمون على الورشة المركز الوطني على دوره المميز في تقديم مثل هذا النوع المتخصص من الورش، والتي تعكس مسيرة خبرات هامة لتجارب عالمية يمكن ان يتم تأطيرها لتقديم الافضل لشعبنا وقضيتنا ومؤسساتنا.