خطة نتانياهو الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 12/04/2011 ( آخر تحديث: 13/04/2011 الساعة: 08:52 )
بيت لحم- معا- نتيجة لتقلص فرص الدخول في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، والتقديرات السياسية الاسرائيلية لاستحقاق المرحلة القادمة، يعكف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على منع "تسونامي دولي" للاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال الانسحاب من اجزاء في الضفة الغربية والقيام ببعض الخطوات السياسية.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الثلاثاء فان نتنياهو يسعى منذ الآن لمواجهة التطورات القادمة خاصة في ظل التوجهات من قبل المجلس الاقتصادي التابع للامم المتحدة الاعتراف بقدرة السلطة الفلسطينية على تحقيق الاستقلال الاقتصادي ايلول القادم، والذي سيسمح بعد ذلك بضغط دولي واسع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67، حيث تُشبّه الاوساط السياسية الاسرائيلية هذا الموقف بـ"تسونامي دولي" ، وهذا ما دفع نتنياهو بالتفكير الجدي في اتخاذ خطوات سياسية لمنع حدوث هذا الموقف.
واضاف الموقع ان ممثلي الاتحاد الاوروبي اكدوا يوم امس الاثنين اثناء لقاء مع نتنياهو على ضرورة العودة للمفاوضات، متسائلين اذا كان لدى نتنياهو خطة جديدة للتقدم في العملية السلمية، حيث اكد انه لم يتخذ القرار حتى الآن في هذا الشأن، ولكن من الضرورة طرح سؤالين، هل يمكن العودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني؟، وما هي الاجراءات التي يجب القيام للعودة للمفاوضات الشبه مستحيلة مع الفلسطينيين؟.
واضاف الموقع بناء على بعض المقربين من نتنياهو فانه يفكر بشكل جدي في أحد الخيارات من 3 احتمالات:
الاول: إنسحاب من بعض المناطق في الضفة الغربية وتسليمها للسلطة الفلسطينية، حيث ستصبح بعض مناطق "B" تحت السيطرة الامنية والسياسية الكاملة مثل مناطق "A" ، كذلك سيتم تحويل بعض مناطق "C" الى مناطق "B".
الثاني: مسعى من نتنياهو لعقد لقاء دولي بمشاركة اسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف الضغط للبدء مجددا بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين، وهذا الاحتمال لايوجد له فرص للنجاح بسبب الرفض الفلسطيني المسبق.
الثالث: القيام بحملة سياسية ودبلوماسية واسعة من قبل اسرائيل اتجاه دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية وكذلك كندا واستراليا، تهدف لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 في نهاية ايلول القادم.
واضاف الموقع ان أحد المشاكل التي يعاني منها نتنياهو تتعلق بطاقم المساعدين في مكتبه بالاضافة لبعض القيادات السياسية، حيث لايقدمون أي مساعدة لنتنياهو لاتخاذ القرار الصحيح، في الوقت الذي تشير فيه كافة التقديرات الاسرائيلية ان الضغوطات السياسية على اسرائيل تزداد يوما بعد يوم، وان الاستحقاق السياسي قادم وهذا ما يفسر التفكير الجاد لدى نتنياهو على الاقدام بتنفيذ الاحتمال الاول والانسحاب من بعض مناطق الضفة الغربية دون التطرق للمستوطنات.