أهالي الأسرى يستنكرون الصمت العربي والدولي ازاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم داخل السجون الاسرائيلية

غزة- معا- استنكر أهالي الأسرى الصمت العربي والدولي إزاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم داخل السجون الاسرائيلية, معتبرين هذا الصمت بالموافقة على الممارسات الاسرائيلية التي تزيد من معاناة الأسرى وذويهم.

واشتكى أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة اليوم الاثنين من سوء الحالة المعيشية والصحية لابنائهم داخل السجون الاسرائيلية مناشدين العالم النظر بعين الرحمة إلى الأسرى والعمل على تحقيق الافراج الفوري عنهم.

وجدد أهالي الأسرى مطالبتهم للمقاومة الفلسطينية عدم تسليم الأسير الاسرائيلي جلعاد شليط إلا بتحقيق الافراج عن الأسرى القدامى, مشددين على ضرورة أن تشمل صفقة تبادل الأسرى النساء والأطفال والمرضى.

وبكت والدة الأسير ناصر اسماعيل أمان المحكوم بالسجن ( 15 عاما) في سجن نفحة الاسرائيلي قائلة: والله المفروض الدول العربية ما ترضى على سجن اللي دافعوا عن كرامتها وشرفها".

واشتكت والدة أمان حرمان سلطات الاحتلال اهالي الاسرى من ادخال المستلزمات الخاصة بابنائهم في السجون, إلى جانب عدم انتظام الزيارة وحرمانهم منها فترات طويلة بدواع أمنية.

وبدورها تمنت والدة الأسير طارق فؤاد المحكوم بالسجن مدة ( 10 سنوات) الحصول على بطاقة هوية لتتمكن من زيارة نجلها داخل سجن النقب, معبرة عن استيائها من عدم التواصل بينها و بين نجلها بعد قيام الجانب الاسرائيلي بإلغاء بث قناة فلسطين للأسرى داخل السجون.

وعبرت زوجة الأسير عبد الحميد أبو خوصة المريض بصداع الرأس وآلام الأذن من الاهمال الطبي الذي يعاني منه الأسرى داخل السجون الاسرائيلية قائلة:" حياتهم بتبكي وصابرين على الألم" معبرة عن استيائها من بطء الاجراءات المتعلقة بالزيارة معتبرة أن مدة الزيارة التي تحدد بـ (45) دقيقة لا تتناسب وحجم المعاناة التي يستغرقها طريق الوصول إليهم الذي يبدأ من الفجر لينتهي منتصف الليل.

من جانبها قالت زوجة الأسير جميل طرخان المحكوم بالسجن مدى الحياة:" إن اسرائيل تتخذ من أسر جلعاد ذريعة لزيادة معاناة الأسرى", معبرة عن عدم تفاؤولها باستجابة الجانب الاسرائيلي للقضايا العادلة للفلسطينيين بمبادلة الأسير الاسرائيلي بأسرى فلسطينيين "لاعتماد اسرائيل الدائم على سياسة المماطلة والعنف والاستفزاز".