تربية القدس والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تحتفلان بيوم الطفل

القدس- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في القدس مهرجانا مركزيا للاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني وذلك من خلال قسم الارشاد التربوي في المديرية وبدعم من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال /فلسطين ومركز برج اللقلق المجتمعي في المدينة.

وقد شارك اكثر من 400 طفل وطفلة من مدارس الاوقاف في القدس من طلبة الصف الاول وحتى الرابع الاساسي وبعض الاطفال من مؤسسات مقدسية مجتمعية متعددة في المهرجان الذي اشتمل على العديد من الفقرات والفعاليات.

وابتدأ المهرحاتن بعرض كشفي لفرقة كشافة مدرسة دار الايتام الاسلامية الثانوية بقيادة عاصم الشوا تلا ذلك فقرات ترفيهية ورياضية مثل مسابقات التليماتش ونفخ البالونات والرسم على الوجوه.

كما قدمت مدرسة التهضة الاسلامية أ فقرة دبكة تراثية نالت استحسان وتفاعل جميع الحاضرين. وكان لمركز السرايا للعمل المجتمعي في القدس ايضا مشاركة مميزة حيث قدم اطفال المركز سكتشا مسرحيا ناقش حقوق الطفل والانتهاكات التي يتعرض لها يوميا بسبب الاحتلال والحواجز التي تحيط مدينة القدس واثرها على نفسية الطلبة والعملية التربوية.

وقد ابدى الاطفال تفاعلا لافتا ومشاركة حثيثة في الفعاليات المختلفة التي رسمت البسمة على وجوههم جميعا.

وفي كلمة ابراهيم غياظة النائب الاداري لمدير التربية والتعليم اكد على عظمة هذه المناسبة التي تجل وتكرم مرحلة من افضل مراحل العمر واخطرها واكد ايضا على اهمية رعاية الاطفال حيث ان الطفل يولد صفحة بيضاء نغرس فيه من القيم والمعاني الانسانية ما يشكل شخصيته الحالية والمستقبلية ليكونوا بناة الغد وامل المستقبل المشرق.

كما اشار الى الاهتمام الكبير الذي توليه مديرية التربية والتعليم بالاطفال في مراحل الدراسة المختلفة وكذلك في مرحلة ما فبل المدرسة حيث سيتم فتح اول رياض اطفال حكومية العام الدراسي 2012 في راس العامود والثوي وشرفات وقدم شكره للاطفال ومعلميهم ومرشديهم وكافة المؤسسات الشريكة والداعمة لعالم الطفولة ولهذا الاحتفال.

واكدت صابرين الزبن من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال اهمية هذه الانشطة في ادخال الفرحة لقلوب الاطفال وذلك من خلال كلمتها التفاعلية مع الاطفال التي ركزت على رسالة الحركة في رعاية الاطفال وتعزيز ثقافة مجتمعية بشان حقوقهم.

واشار هاني جابر منسق الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال /فرع فلسطين الى حرص الحركة على دعم الاطفال ومساندتهم واستعدادها للشراكة مع المؤسسات المقدسية التي تعنى بقطاع الاطفال ودعم حقوقهم.

وقد استضاف المهرجان مركز برج اللقلق للعمل المجتمعي الذي قدم كافة التسهيلات للاطفال للمارسة الفعاليات واللعب في ساحاته الواسعة واكد محمد ابو سبيتان مدير البرج على اهمية تنظيم مثل هذه المهرجانات في البرج باعتباره من الاماكن المستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمهددة بالسيطرة والمصادرة. وقال " ان وجود الاطفال وغيرهم في المكان يوجه رسالة واضحة باننا موجودون ولن نغادر او نستسلم ".

ومن ناحيتها اكدت باسمة الشلالدة المشرفة في قسم الارشاد التربوي على اهمية هذا النشاط كشكل من أشكال التعويض لاطفالنا عن الحرمان الذي يعانون منه نتيجة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المقدسييون والتي تنعكس سلبا على سلوكيات ونفسية الاطفال .

وقد اشارت سوسن الصفدي مسؤولة العلاقات العامة ان مدارس الاوقاف في القدس تعاني من اكتظاظ كبير ونقص حاد في المرافق التعليمية والساحات لممارسة الانشطة اللاصفية ومن هنا ياتي الدور الهام لمؤسسات المجتمع المدني والاندية والمراكز في مدينة القدس لاستضافة الاطفال واتاحة الفرصة امامهم للعب والقيام بالعديد من الانشطة اللاصفية الترفيهية والرياضية وغيرها الامر الذي يساعد في التقليل من الضغط النفسي المفروض على اطفال المدينة ويساهم في تعزيز انتمائهم وحبهم للمدرسة مما يؤدي حتما الى تحسين المستوى الاكاديمي ونوعية التعليم.