الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

العالول يلقي محاضرة لضباط من المؤسسة الامنية في التوجيه السياسي

نشر بتاريخ: 13/04/2011 ( آخر تحديث: 13/04/2011 الساعة: 15:00 )
رام الله- معا- اكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم ان الشهداء كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار وخليل الوزير ابو جهاد وبقية القادة المؤسسين لحركة فتح مثلوا حالة عالية من الانسجام والتضحية والتكامل وتميزوا بصفات نضالية منقطعة النظير وبصفات قيادية في المجالات العسكرية والسياسية والانسانية ايضا، وتركوا تأثيرا واضحا على كافة المناضلين الذين تعاملوا معهم او تتلمذوا على ايديهم، وكرسوا حياتهم لخدمة القضية الفلسطينية، دون انحراف عن هدف تحرير الارض ونيل الاستقلال واقامة الدولة.

جاءت اقوال العالول في محاضرة له امام ضباط من اذرع المؤسسة الامنية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني في مدرسة الشهيد خالد الحسن لاعداد الكادر بحضور اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والمفوضين السياسيين ومدراء الادارات في الهيئة، بمناسبة ذكرى استهشهاد القادة الاربعة التي تصادف هذا الشهر.

وافتتح اللواء عدنان ضميري المحاضرة بكلمة ترحيبية اكد فيها ان حركة فتح والثورة الفلسطينية ما كان لها ان تستمر في رغم الخلل في موازين القوى والظروف الصعبة التي مرت بها القضية الفلسطينية لولا وجود مثل هؤلاء القادة، مستذكرا دور الشهيد ابو جهاد في رعاية الاسرى والتواصل معهم حتى انه في لحظة استشهاده كان يخط بيده رسالة للاسرى في سجون الاحتنلال.

وقال العالول ان قادة فتح الاوائل شكلوا مجموعة منسجمة من الشباب الفلسطيني التي امنت بفكرة الكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال في وقت لم يكن فيه برنامج الاحزاب الدينية او القومية او اليسارية اي توجه من هذا القبيل، ولم تكن قضية فلسطين تمثل اولوية اهتمامات تلك الاحزاب، رغم محاولات بعض قادة فتح التأثير عليها للخوض في معترك العمل المسلح.

واستعرض العالول اهم الصفات التي تمتع بها كل من القادة الاربعة، حيث تميز الشهيد كمال ناصر باندفاعه ووطنيته العالية وابو يوسف النجار بفكره المتنور الذي اهله لاستلام اللجنة السياسية العليا لحركة فتح وانحيازه للوحدة الوطنية او القطرية او القومية او اي شكل من اشكالها، في حين كان الشهيد كمال عدوان صداميا ومدافعا شرسا لا يعرف المناورة متميزا بفكره وسعة اطلاعه ما اهله لاستلام اعلام حركة فتح بعد ان تولى مسؤولية القطاع الغربي لفترة قصيرة ادخل خلالها النهج النظري والتفكير العلمي للعمل الفدائي كتصنيع السلاح.

واستطرد العالول في تناول سيرة الشهيد خليل الوزير -ابو جهاد- الذي قال انه المؤسس الحقيقي لحركة فتح مع الشهيد القائد ياسر عرفات، وقال ان ابو جهاد لم يكن معروفا على المستوى الاعلامي ولم يكن يبحث عن الاضواء وكان جل اهتمامه مرتكزا على النهج العملي والتغيير على الارض، وكان دائم التفاؤل ومؤمنا بحتمية النصر في احلك الظروف، لم يعرف اليأس في حياته لقناعته بأن التغيير يمكن ان يحدث في اي لحظة.

واضاف ان الشهيد ابو جهاد افتتح اول مكتب لحركة فتح في الجزائر بعد استقلالها، ودخل الضفة الغربية التي كانت تخضع للحكم الاردني لبناء قواعد بعد اخذ موافقة السلطات الاردنية على طلبه قضاء فترة استجمام مع زوجته انتصار الوزير قضاها في منطقة الخليل، كما انه كان انسانا بكل ما تعنيه الكلمة وشموليا في التفكير والنظرة فارسا في القتال لا يخشى الموت يتقدم المقاتلين ويواصل الليل بالنهار يحب الاطفال ويقرأ الشعر والادب متى سنحت له الفرصة، مضيفا ان له محاولات شعرية لم تنشر، مسخرا كل وقته من اجل فلسطين.

واضاف العالول ان الشهيد الوزير كان لماحا ويتمتع بقدرة على التقييم وان الكثير من القيادات تربت على مدرسته وانه كان متابعا لاوضاع الاسرى في سجون الاحتلال ولاسر الشهداء والجرحى ومحبا لشعبه، وتميز بمصداقية عالية لدى اخوانه في فتح وباقي الفصائل الفلسطينية ولدى القادة العرب الذين عرفوه، فكان تدخله في اي مشكلة يذلل العقبات التي تحول دون استمرارها.

وقال ان جل اهتمام القادة الشهداء كان التركيز على المعركة مع العدو المركزي وان بوصلتهم كانت باتجاه فلسطين مهما كانت الظروف او اختلت موازين القوى.