السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو السبح: الاسرى يموتون موتا بطيئا

نشر بتاريخ: 13/04/2011 ( آخر تحديث: 13/04/2011 الساعة: 16:26 )
غزة- معا - طالب وزير الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة الدكتور عطا الله أبو السبح بضرورة تفعيل قضية الأسرى محليا ودوليا ومعاناتهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي من خلال تركيز الإعلام على قضيتهم، وإبراز الأساليب الوحشية التي يمارسها الاحتلال ضدهم.

وأكد أبو السبح خلال برنامج لقاء مع مسؤول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي بالمقالة أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة خطيرة ضد الأسرى الفلسطينيين ويمنع عنهم الكثير من حقوقهم الإنسانية والتي كفلتها لهم المعاهدات والاتفاقات الدولية.

وأوضح أن الأسرى ينوون القيام بالإضراب عن الطعام، للمطالبة من سلطات الاحتلال بكثير من حقوقهم التي سلبها منهم، مطالبا وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية الدولية بتفعيل قضيتهم أمام الرأي العام العالمي، ليعلم الجميع ما يمارسه الاحتلال ضدهم.

واستعرض أبو السبح أهم المطالب التي يطالبون بها الأسرى خلال إضرابهم، ومنها حق زيارة الأهل لهم, وحقهم في التعليم والعلاج، ووقف التعذيب والتفتيش العاري والمفاجئ لزنازينهم، بالإضافة لتوفير العلاج للمرضى والحق في طعام جيد.

وذكر خلال اللقاء أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ 6500 أسير، منهم 700 من قطاع غزة، وعدد الأسرى الأطفال 300 طفل، بالإضافة إلى 36 امرأة أسيرة لدى الاحتلال، ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنهم من يعيش في سجن انفرادي لعدة سنوات.

وطالب المجتمع المحلي والمؤسسات الحقوقية أن تقف أمام معاناة الأسرى ومؤازرته، لأن الأسير هو الذي ضحى وقدم من أجل قيام الأجيال والحرية والكرامة، حيث قضى الكثير من الأسرى سنوات في السجون الانفرادية، موضحا أنهم يموتون موتا بطيئا من خلال منع الطعام والشراب والعلاج وزيارة الأهل.

وأبدى استعداد الوزارة التعاون مع الجميع بما يخص الأسرى واثبات قضيتهم وتفعيلها، حتى ينالوا حقوقهم وحريتهم في ظل الحقوق والقوانين والأعراف الدولية.

وفي إطار التحضيرات التي تقوم بها وزارة الأسرى بالمقالة لفعاليات يوم الأسير الذي يوافق يوم الأحد 17-4-2011، ذكر ابو السبح في أن الوزارة ستنظم العديد من النشاطات والفعاليات التي تهدف الوقوف بجانب الأسرى وأن قضيتهم من أهم القضايا المطروحة في الساحة الفلسطينية.

واستعرض أبو السبح أهم النشاطات المنوي تنفيذها، وهي تنظيم لقاء يجمع بين نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بأهالي الأسرى، وإرسال مراسلات لكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتفعيل القضية، وطبع ونشر نشرات ومطويات إعلامية خاصة بالأسرى، وتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن الأسير الفلسطيني ومعاناته في سجون الاحتلال.

كما بين أن الوزارة خاطبت وزارة التربية والتعليم لتخصيص الحصة الأولى والثانية في المدارس للحديث عن الأسير الفلسطيني ومعاناته في الأسر الإسرائيلي.

وأوضح أن الهدف من هذه الفعاليات استنهاض الضمير الإنساني العربي والدولي لوقف المعاملة السيئة التي يقوم بها الاحتلال اتجاه الأسرى ومنع أهم حقوقهم الأساسية والمعيشية.