"الظلم مرتعه وخيم "

بقلم : محمد عراقي

لا يخفى على احد حساسية الموقف ونحن نعيش الأسابيع الأخيرة من عمر مسابقة دوري المحترفين في المحافظات الشمالية خاصة مع اشتداد الصراع على الهبوط بين عدة فرق أما المنافسة على القمة فقد انحصرت بين الامعري وهلال القدس منذ فترة .

وبلا شك فان عنصر التحكيم بات يشكل صداعا كبيرا لأطراف المعادلة الرياضية نظرا للأخطاء الكبيرة والمؤثرة والمتكررة التي تقع في الكثير من المباريات والتي تؤثر على فوز فريق على الآخر مما يؤدي لجدل كبير ، ونحن كنا قد نادينا مرارا وتكرارا بضرورة أن تتوخى لجنة الحكام الدقة والتركيز في اختيارها للطواقم التحكيمية للمباريات نظرا لاشتداد المنافسة وسخونتها وحساسيتها أيضا لكن يبدو أننا نصرخ في واد سحيق فقد شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين تحديدا أخطاء كثيرة في تعيين الطواقم وتجلى ذلك بالاعتراضات الكثيرة التي قدمتها الأندية على الحكام.

فكيف تعين لجنة الحكام حكم من المفترض انه محسوب أو منتمي لناد معين " وتاريخه الرياضي شاهد على ذلك" لقيادة مباراة هامة جدا لفريق منافس على صراع الهبوط وللأسف تكرر ذلك عدة مرات وتجلت نتائجه في مباراة ثقافي طولكرم الأخيرة أمام جبل المكبر فهذه المباراة شابتها أخطاء تحكيمية بالجملة منذ بداتيها وحتى نهايتها كلها صبت ضد لاعبي الثقافي الذي كان متقدما حتى الدقيقة الأخيرة لكن الحكم أفسد المباراة باحتسابه لخطأ وهمي على حارس الثقافي مكن الفريق المنافس من معادلة النتيجة الأمر الذي أثار اعتراضات وعلامات استفهام ليس لها نهاية على هذا القرار المريب والغريب وما سبقه من قرارات بعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة وواضحة للثقافي في الشوط الأول بعد عرقلة اللاعب ليث خروب اضافة للقرارات العكسية طوال الوقت والتي استفزت لاعبي وجماهير الثقافي التي شعرت أن الفوز قد سرق منها بفعل فاعل .

فماذا ستفعل لجنة الحكام يا ترى فيما حصل ومن يقيم مستوى الحكام ويعاقبهم تماما كحال الجماهير واللاعبين ، ان الوضع بات لا يحتمل فهناك أخطاء تحكيمية فادحة تؤثر على مسيرة ونتائج بعض الفرق في هذا الوقت الحساس والمصيري من عمر الدوري فالمطلوب أن يضع كل طرف مسؤول مخافة الله أمامه وأن يعمل كل المطلوب من أجل تفادي الاخطاء وتصحيح المسيرة الرياضية والتحكيمية.