العالم المسيحي يحتفل الاسبوع القادم بـ"احد الشعانين" وعيد الفصح المجيد
نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 11:32 )
القدس - معا - يحتفل العالم المسيحي يوم الأحد القادم بعيد "احد الشعانين" وهو عيد دخول السيد المسيح إلى القدس حيث استقبله الشعب أحسن استقبال فارشا ثيابه وأغصان الأشجار.
وقال الدكتور حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية المساعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن أغصان النخيل أو السعف في "احد الشعانين" ترمز إلى النصر أي أنهم استقبلوا المسيح كمنتصر في الحرب وكلمة شعانين مأخوذة من كلمة هوشعنا أي خلصنا، ويعد احد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام.
وأضاف الدكتور عيسى بأن البعد الروحي للعيد هو المعنى ألانتصاري للعيد في دخول يسوع المسيح عليه السلام لتحقيق النصرة على الموت وعلى الخطية، وهذا هو مفهوم الخلاص الذي ذبح يسوع من اجله وكذلك هو المعنى في التسبيح أي دليل الفرح الحقيقي الذي ينتج عن الخلاص.
واختتم الدكتور عيسى بأن أهمية عيد الشعانين تكمن بأن فلسطين من خلال هذا العيد وغيره من الأعياد ترسل دائما الرسائل للآخرين عبر المحبة والرحمة والسلام الموجودة بين أبناء شعبها لتؤكد بأن قوة فلسطين وثبات موقفها نابع من الإرث الإنساني وان العلاقة التي تجمع المسيحية والإسلام في فلسطين هي علاقة تكامل حضاري عميق عمق التاريخ، وان هذا العيد يرمز إلى العيش المشترك للمسيحيين والمسلمين في حياة واحدة مشتركة أساسها المحبة والأخوة والانتماء إلى نسيج اجتماعي وثقافي وحضاري واحد.
لذا، قال د.عيسى تبرز أهمية الاحتفال بالأعياد الدينية من ارتباطها بالعادات والتقاليد وبذلك أصبحت الأعياد الدينية فرصة طيبة لإظهار الإخاء والاندماج بين أفراد الشعب الفلسطيني، وها هو اليوم ضروري اكثر من اي وقت مضى فهو يعزز وحدتنا الوطنية ويقوي جبهتنا الداخلية ويوحد صفوفنا ويدعم صمودنا في وجه كل من تسول له نفسه اختراق وحدتنا وعرقلة التفافنا نحو قائد مسيرتنا الاخ ابو مازن - رئيس دولة فلسطين الذي يقود معركتنا ضد الاحتلال من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط.