رائد رضوان: الرئيس يشجع المعتصمين على دوار المنارة
نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 13:46 )
رام الله - معا - أكد أمين سر حركة "فتح" في محافظة رام الله والبيرة، رائد رضوان، اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس يشجع الشباب الفلسطيني المعتصم على دوار المنارة وسط رام الله، وفي كل المدن الفلسطينية أيضاً على المضي قدماً في خطواتهم واحتجاجاتهم المطلبة بتحقيق الوحدة وإنهاء ملف الانقسام.
وأكد رضوان، الذي تحدث في لقاء مع مراسل "معا" في رام الله أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستنتهي خلال أقل من (24) ساعة تحويل أسماء المعتقلين لديها، وفقاً للكشف الذي قدمه الشباب المعتصم على دوار المنارة، في أعقاب لقائهم مع الرئيس في الثالث من نيسان في مكتبه، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورائد رضوان.
وأضاف: لسنا ملزمين بالوقت الذي يحدده الشباب، بل نحن ملزمين بالوقت الذي من خلاله يتم تحضير الإجابات على كل التساؤلات التي طرحوها.
وتابع رضوان حديثه قائلاً: شدد الرئيس على أن سجون السلطة الفلسطينية تخلو من المعتقلين السياسيين، وأن الموجودين في السجون هم ممن خالف القوانين والأنظمة الفلسطينية إما لتبيض أموال، أو لحيازة أسلحة، وهؤلاء لا ينتمون الى طيف سياسي معين، فكل المواطنين خاضعين للقانون الفلسطيني وللقضاء الفلسطيني.
وأكد رضوان أن الشباب أبلغوا الرئيس بأن بعض المعتقلين حوكموا أمام المحاكم العسكرية، وأبلغهم الرئيس أنه ألغى عرض المدنيين على المحاكم العسكرية منذ مدة.
أما فيما يتعلق بكشف أسماء المعتقلين الذي قدمه الشباب، أوضح رضوان أن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وبتوجيهات من الرئيس يتابع هذا الملف، حيث تم مخاطبة كل الأجهزة الأمنية.
وأضاف رضوان: تبين لنا أن الكشف المقدم كشف قديم، حيث وصلتنا مجموعة من الردود من قبل الأجهزة الأمنية، وتبين أن العديد من الأسماء قد تم الإفراج عنهم، في حين يرفض البعض الإفراج عنهم لـ"حمايتهم من إسرائيل".
وأكد رضوان أن الرئيس التقى بالشباب المعتصمين على اعتبار أنهم أبناء له، وبصفتهم أصحاب مطالب، ولكن رضوان اعتبر أن اللقاء لا يعني بالضرورة الموافقة المبدئية على كل الشعارات التي يرفعها الشباب، أي أنه لا يمكن اجراء انتخابات مجلس وطني قبل انهاء الانقسام على ان تكون متزامنة مع انتخابات رئاسية وتشريعية ايضا.
وأوضح أن الشباب طرحوا جملة من التساؤلات، وأجاب الرئيس على بعضها، لا سيما فيما يتعلق بالقانون الفلسطيني وطريقة التعامل مع مخالفي القانون، ومن ضمنها قضية الاعتقالات.
وبين رضوان أن الشباب طالبوا الرئيس أيضاً بوقف التحريض الإعلامي، ولكن الرئيس أبلغهم بأن السلطة الفلسطينية وعبر إعلامها الرسمي ومواقع فتح الرسمية تخلو تماماً من التحريض الاعلامي.
وتابع: طلب الرئيس من الشباب مراقبة الاعلام الرسمي وإعلام حركة فتح وإصدار بيان إذا ما كان يمارس التحريض، على أن يرفعوا كتاباً بذلك إلى السيد الرئيس خلال ثلاثة أيام، ولكن بعد مرور أكثر من عشرة أيام لم يرفعوا أي تقرير حول التحريض.
وأبدى رضوان "تحفظه على أسلوب عمل الشباب وتسويق أفكارهم المطروحة، ومحاولتهم استفزاز رجال الشرطة منذ بداية الاعتصام، بغض النظر عن عددهم وتأثيرهم".
وأضاف: نحن نرى أن من واجب القيادة أن تستمع إلى أبنائها وملاحظاتهم، ولو كان مواطناً واحداً، لذلك أتمنى أن تصل الرسالة إلى المعتصمين الذين شجعهم على الاستمرار بخطواتهم حتى إنهاء الانقسام، وأن يكونوا إيجابيين في طرحهم، وأن يطرحوا المشكلة وحلها، وليس طرح المشكلة فقط، وأن لا يرفعوا شعارات ويتمترسوا خلفها دون تقديم بدائل وحلول، ودون أن يكون لهم رأي بما يجري.
وطالب رضوان الشباب أيضاً بأن يفوا بالتزاماتهم، وأن يحددوا من الذي يقف عائقاً أمام تحقيق الوحدة، ومن الذي يشجع بقاء الانقسام ويرفض المبادرات الهادفة لانهائه كمبادرة الرئيس والمبادرات العربية لإنهاء الانقسام.
وخلص أمين سر فتح إلى أن الوسطية السلبية مع امتلاك الحقائق الكاملة حول تحديد من هو الذي يقف عائقاً أمام الوصول إلى الوحدة يدلل على أن القضية بدأت تأخذ منحنى روتيني في العمل، الأمر الذي يجعل من خطواتهم عديمة الجدوى.