وزارة الاعلام: ذكرى يوم الأسير علامة صمودنا التي لا تفنى
نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 15:32 )
رام الله -معا- حثت وزارة الاعلام، المؤسسات الدولية بتركيبتها القانونية والسياسية والإنسانية أن تكف عن ربط معاناة الاسرى وضرورة انعتاقهم من منافي الاحتلال، بديباجة إطلاق جندي الاحتلال الإسرائيلي جلعاد شاليط.
واهابت الوزارة في بيان لها بوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، والمؤسسات الوطنية التعليمية والأكاديمية، وهيئاتنا الدبلوماسية والسياسية، والجمعيات الحقوقية والإنسانية، وسائر تشكيلاتنا الرسمية والأهلية، بأن تبدع في التضامن مع الاسرى في هذه الذكرى، وفي أيامنا وليالينا وحلنا وترحالنا، فأسرانا علامة صمودنا التي لا تفنى، ولحن مجدنا الذي حاكوه من أجسادهم ووجعهم وقهرهم وقيدهم.
واكدت الوزارة على تمسكنا بدعم صمود أسرانا، وتصر على أن السلام لن يتحقق إلا باستعادة حريتهم كاملة دون قيد أو شرط أو تمييز أو مماطلة أو مساومة.
وقالت الوزارة "في السابع عشر من نيسان، يتجدد الجرح الفلسطيني، ويستذكر أبناء شعبنا فرسان الحرية وفارساتها، الذين تختطف قيود القهر زهرة شبابهم، وتمتص عصارة حياتهم. وعلى إيقاع هذا القهر، تنسج الوزارة تحية صمود وأمل ووفاء لتلك القطعة الغالية من أجسادنا، التي رهنت نفسها لحرية أرضنا وشعبنا وعدالة قضيتنا، وككل عام يحيي شعبنا ذكرى يوم الأسير منذ 17 نيسان 1974، حين أطلق فيه سراح أول أسير في تاريخ ثورتنا المعاصرة، محمود بكر حجازي عبر أول عملية تبادل، ليجدد في ذلك العهد والوفاء لنضالات شيبنا وشبابنا وماجداتنا وأطفالنا وجنرالات صبرنا".
واضافت "إن الثمن الذي دفعه شعبنا وراء القضبان والشمس وخلف الجدران الرطبة وبجوار قهر السجان وبطشه وأساليب تعذيبه، ليؤكد أصالة قضيتنا، فأسرانا وأسيراتنا عنوان ثورتنا وفخار نضالنا. فاعتقال الاحتلال منذ النكسة لقرابة 750 ألف مواطن، بينهم نحو 12 ألف مواطنة وعشرات الآلاف من الأطفال، وقتله لـ 202 أسيراً في زنازينهم، وإقامته لـ 17 سجنا ومعتقلاً ومركز قهر، وانتهاجه لأكثر من سبعين وسيلة تعذيب جسدية ونفسية عارية عن كل القيم والأعراف، واستمراره في اختطاف37 أسيرة ، و245 طفلاً، و 180 معتقلاً إداريا، و 12 نائباً، وقيادات سياسية، وبقاء 136 جنرالاً منذ أكثر من عشرين سنة وراء الجدران الرطبة. أمضاء 4 منهم لأكثر من ثلاثين، يدلل على جرحنا المزدوج من جهة، ويؤكد على التصاقنا بعدالة قضيتنا، واستعدادنا المفتوح لتقديم كل ثمن في سبيل انعتاقنا وحرية أرضنا وشعبنا وأفقنا".
وواضحت" مناسبة يوم الاسير تكشف عن إمعان الاحتلال في شرعنة التعذيب والقهر والإهمال الطبي والعزل والتنكيل بأسرانا وأسيراتنا، وما تمارسه من انتهاكات فاضحة لأبسط حقوقهم الإنسانية، وإرهاب منظم وخرق سافر لمواثيق الأمم المتحدة المتصلة بحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية حول التعامل مع أسرى الحرب والسكان المدنيين زمن الحرب وتعيد التأكيد على أن من يسرق زهرة شبابنا، ويختطف أحبتنا وأخوتنا ورفاقنا وماجداتنا، ويمارس بحقهم أصناف الذل وفنون الوحشية، ويحرمهم من كل شيء، يجب أن يدفع ثمن أفعاله النكراء في المحافل الدولية والحقوقية؛ لأنها سلسلة ممارسات عنصرية ووحشية تمزق كل الاتفاقات والإعلانات، وتنزع أبسط الحقوق الإنسانية، وتحرم أسرانا ليس من شمس حريتهم فحسب، وإنما تضيف إلى عتمة سجنهم سجونًا مُركبة من التعسف والبطش.
واضافت "إننا وإذ نّذكر العالم بحال أسرانا وأسيراتنا في عتمة السجون، نرفض أن نتعامل معهم كأرقام إحصائية صماء فلكل واحد وواحدة منهم قصة وحياة وحرية وأحلاماً سطا الاحتلال عليها، وعلى العالم بدوله ومؤسساته المختلفة التحرك والضغط على سلطات الاحتلال لاطلاق كافة معتقلينا من سجونها القهرية".