الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوريا نصبت صواريخ كيماوية نحو اسرائيل بعد تدمير منشأة دير الزور

نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 20:13 )
القدس - معا - حصلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، على وثيقة تسربت لموقع ويكيليكس تكشف قضايا سرية تم بحثها بين رئيس وزراء اسرائيل الاسبق ايهود اولمرت مع عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي، حيث اشار اولمرت ان السوريين نصبوا صواريخا تحمل رؤوسا كيماوية تجاه اسرائيل في اعقاب تدمير المنشأة النووية السورية في دير الزور.

وقد نشرت الصحيفة اليوم الخميس ما ورد في هذا الاجتماع، حيث تطرق ايضا اولمرت للحرب على قطاع غزة والمراحل الاخيرة للاعداد لهذه الحرب، حيث عقد الاجتماع يوم 24 اذار عام 2008 في اسرائيل لبحث قضايا مهمة وذات سرية عالية، خاصة ان اسرائيل خرجت للحرب على غزة نهاية العام.

واضافت الصحيفة في معرض بحث موضوع قطاع غزة اكد اولمرت ان اسرائيل ستعمل في قطاع غزة بطريقة توقع اضرار ملموسة لحركة حماس، وندرس الان الخطط لتنفيذ ذلك والوقت المناسب، حيث سأله احد اعضاء الكونغرس هل تفكرون بالقضاء على سلطة حماس في القطاع ؟ فرد اولمرت : اسرائيل لن تتحمل استمرار اطلاق الصواريخ من قبل حماس، وسوف ننفذ عملية مؤلمة لحركة حماس، من الممكن ان لاتقدم اسرائيل على تدمير حماس، ولكن سنوجه ضربة مؤلمة جدا لها ستجعلها تفكر جيدا فيما تقوم به.

واشارت الصحيفة للرد السوري المحتمل على تدمير المنشأة النووية السورية في دير الزور والتي تمت في ايلول عام 2007، خاصة ان الموقف الامريكي كان يشير ان سوريا سوف تعلن الحرب على اسرائيل في حال قصف المنشأة النووية، بعد ان طلبت اسرائيل من الادارة الامريكية قصفها، حيث اقدمت اسرائيل على عملية التدمير بعد وضع الادارة الامريكية في صورة العملية قبل تنفيذها، حيث اكد اولمرت في الاجتماع المشار اليه انه كان يوجد تخوف لدى اسرائيل من الرد السوري، خاصة ان الرئيس السوري بشار الاسد ليس دمية، حيث وضعت الصواريخ السورية التي تحمل الرؤوس الكيماوية في حالة تأهب قصوى وتم توجيهها نحو اسرائيل، ولكن الرئيس السوري لم يعط التعليمات باطلاقها وذلك بعد وصول رسائل تطمينات اسرائيلية الى سوريا من خلال تركيا.

وتطرق الاجتماع ايضا الى العلاقات مع الجانب الفلسطيني واحتمالات السلام في المنطقة، حيث اشار اولمرت الى الاختلاف الكبير بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدا ان فياض يسعى الى السلام بشكل حقيقي على خلاف "الارهابي" عرفات.