مرتدي قناع مبارك: الله يكون في عونه لما يدخل القفص الحقيقي
نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 14/04/2011 الساعة: 18:32 )
بيت لحم- معا- من مجرد مشاهد إلى متهم.. هكذا تحول في لحظة واحدة، خلال الجلسة الثانية للمحاكمة الشعبية للرئيس السابق مبارك والأربعة الكبار في نظامه: زكريا عزمي وفتحي سرور وحسين سالم وصفوت الشريف، والتي شهدها ميدان التحرير الجمعة الماضي.. لم يصدق رامز المصري نفسه، إذ فوجئ باختياره عشوائياً لأداء دور الرئيس السابق ومثوله في قفص الاتهام، مرتدياً قناعاً بوجه مبارك.
لحظة صعبة مرت على رامز، فلأول مرة يشعر بالخوف ــ حسب تأكيده ــ ليس فقط من تمثيل دور الرئيس السابق، لكن أيضاً من الجلوس في القفص، وهي التجربة التي يمر بها لأول مرة، إذ خشى في لحظة ما أن تثور الجماهير الحاشدة في الميدان عندما ترى وجه مبارك، وينتقموا منه في شخصه، أي رامز.
رامز، خريج كلية هندسة القاهرة، ومثله مثل غيره من الشباب ضحايا النظام السابق، فلم يحصل على فرصة عمل تلائم مؤهله ولا يشعر في يوم من الأيام بأنه سيصبح مواطناً إيجابياً، إلى أن جاءت الثورة لتغير كل هذا حسب تأكيده.. وذلك أمام هيئة المحكمة المكونة من: المستشار محمود الخضيري، رئيس المحكمة، وعصام الإسلامبولي، وعبدالعزيز الشرقاوي، عضوى المحكمة ومحمد الدماطي وإيهاب الخولي وحمدي الفخراني وإبراهيم زهران ووالدة خالد سعيد، شهيد التعذيب.
وقف رامز، مرتدياً قناع مبارك وفي يديه كلابشات خلف قفص أُعد خصيصاً لمثول الرئيس السابق فيه.. يروي رامز هذه اللحظة: "بقدر فرحتي بقدر ما ترددت، كان إحساسي بأنني أخدم وطني وأنني جزء من الثورة، وهذه المحاكمة الشريفة سبب سعادتي، أما التردد فأصابني لحظة الصعود إلى المنصة، خاصة عندما تلا الادعاء التهم الموجهة إلىّ باعتباري الرئيس السابق، مثل تهم إفساد البلاد والحياة السياسية والخيانة العظمي نتيجة موافقته على تصدير الغاز لإسرائيل".
"رامز" ينوي التواجد غداً الجمعة في جلسة النطق بالحكم، وقال: "مش عارف هيعملوا الجلسة ولا لأ، لأن المستشار الخضيري قال إن المحاكمة بتبقى للشخصيات، فالنيابة لسه ما حققتش معاهم، أعتقد أن الموقف هيختلف بعد التحقيق مع مبارك أول إمبارح وحبس علاء وجمال".
عن المصري اليوم