متحدثون: قضية الاسرى وطنية وتحتل مكانه هامة في المجتمع
نشر بتاريخ: 14/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 13:57 )
غزة- معا- أكد متحدثون فلسطينيون أن قضية الأسرى قضية وطنية تحتل مكانة هامة في المجتمع الفلسطيني لدور الاسرى النضالي والكفاحي منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وحتى يومنا هذا، مجمعين أن عدد الأسرى الكبير الذي يقارب 750 ألف أسير قد سجنوا في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 يجعل من قضية الأسرى قضية سياسية ومجتمعية وإنسانية.
جاء ذلك خلال مهرجان خطابى وفنى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في جامعة الأقصى بغزة تحت عنوان "الوفاء لأهل الوفاء" .
وقال لدكتور سلام الأغا رئيس الجامعة: إنه يتوجب علينا ان نوحد صفوفنا في هذه الأيام الحرجة ، فمنذ بداية احتلال إسرائيل لمناطق الضفة الغربية وقطاع غزه، ودولة الاحتلال تأخذ من اعتقال المدنيين سياسية واضحة ومنهجية من أجل قتل الروح لدى الشعب الفلسطيني المقاوم من أجل نيل استقلاله الاقتصادي والسياسي.
وأكد الأغا على أن الإجراءات الإسرائيلية بتقيد حق المعتقل والأسير الفلسطيني بالتقاء زائريه تزامنت مع فرض الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة وذلك عقب عملية أسر الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة، هذا الحصار الذي يعتبر بالتحليل النهائي عقاب جماعي مرفوضا قانوناً وانتهاك واضح لنص المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
واستعرض مستشار رئيس الوزراء في الحكومة المقالة مصطفى القانوع ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال مطالبا بالإفراج الفوري عن الاسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروف قاسية جداً وتمر الحركة الأسيرة بأسوأ مراحلها على الإطلاق حيث أن الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى والأسيرات، مما يعرضهم للخطر الشديد ولا يتورع الاحتلال عن ارتكاب كل ما يخالف حقوق الإنسان، حيث يعتبر نفسه دولة فوق القانون ويحاول أن يشرع ممارساته بحق الأسرى بحيث تبدو قانونية، ومبررة، ولا يترتب علي مرتكبيها أي عقاب.
وأوضح د. زهير عابد عميد كلية الإعلام أن قضية الأسرى والمعتقلين هي من القضايا المركزية للشعب الفلسطيني، فما من بيت إلا ذاق مرارة الاعتقال، فهي تحتل مساحة واسعة من نبض ووجدان الشعب الفلسطيني هي قضية الكل الوطني، هي ضمير كل الشعب الفلسطيني، وهي قضية دينية ووطنية وإنسانية، هي قضية حقوق سياسية وتاريخية وقانونية، هي معركة لا بد أن نخوضها معاً وجمعياً.
وتابع عابد إنها قضية وطن وشعب ومقاومة وتضحيات مستمرة، إنها معاناة كل فئات الشعب – الرجال والنساء والأطفال والشباب والشيوخ والعجائز، الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات.
وشدد الاكاديمى الفلسطيني أن قضية الأسرى تمثل معلماً رئيساً من معالم نضال الشعب الفلسطينى ومعاناته، ورمزاً من رموز صموده وثباته وشرفه وعدالة قضيته، ومن بين هؤلاء الأسرى قادة مقاومة كبار ورموز وطنية وتاريخية وسياسية.
وقال: "إن أسرانا كانوا وما زالوا عنوان ورمز وحدتنا الوطني، وقضيتهم من القضايا المجمع عليها وطنياً، وهي تحظى بتعاطف كبير والتفاف وطني صادق وحقيقي.فالأسرى اقتسموا فترة النضال خارج السجون معاً، وهم يقتسمون آلام القيد والسجان معاً وبدون تمييز ويواجهون المصير المشترك".
ودعا عابد الأمة العربية والإسلامية بدعم نضالات الاسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ويجب ألا يكون هناك تمييز بين فصيل وآخر، وفي مقدمتهم النساء المناضلات وذوي الأحكام العالية والمرضى بدون أي تمييز.
وجه عابد التحية لقادة الأسرى مروان البرغوثي والقائد أحمد سعدات وحسن يوسف وحسن سلامة وجميع أسرى الشعب الفلسطيني.
وشارك في المهرجان شخصيات اعتبارية سياسية ووطنية واجتماعية وممثلو مؤسسات المجتمع المدني, بالإضافة إلى نائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية والعلاقات العامة د. حسام عدوان، ونواب رئيس الجامعة والعمداء ومندوبين عن وزارة الأسرى والمحررين بالمقالة وحشد من طلبة الجامعة وأهل الأسرى وأبائهم.