تجمع الكتل الإسلامية في النقابات الطبية يستهجن الدعوات لتقليص العمل في الدوائر الصحية تمهيدا لإغلاقها
نشر بتاريخ: 12/09/2006 ( آخر تحديث: 12/09/2006 الساعة: 13:12 )
غزة- معا- عبر تجمع الكتل الإسلامية في النقابات الطبية الفلسطينية عن استغرابه واستهجانه لدعوة النقابات الطبية الفلسطينية في محافظات الشمال إلى تقليص العمل في المؤسسات والدوائر الصحية تمهيداً لإغلاقها.
حيث دعا بيان النقابات الطبية إلى إغلاق كليات ابن سينا للتمريض والقبالة بشكل تام ونهائي ويطلب من الموظفين عدم الحضور للدوام نهائياً.
وقال تجمع الكتل الإسلامية في بيان وصل "معا" نسخة منه:" إن التصعيد غير المبرر في هذا الوقت بالذات الذي تبذل فيه الحكومة الفلسطينية المنتخبة وخاصة وزارة الصحة كل جهد من اجل كسر الحصار الذي ظهرت بوادر انفراجه من خلال دفع الراتب الأخير خلال الأسبوع الماضي ضمن اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والذي تعهد فيها بدفع رواتب الأشهر الستة القادمة، وكذلك تسديد رواتب الأشهر الستة السابقة بأثر رجعي ـ ليؤكد على أن الدعوة للإضراب لا تسعى إلى تحقيق المطالب العادلة للعاملين أو التخفيف من معاناتهم بل إنها جاءت من اجل تحقيق أهداف حزبية وفئوية ومحاولة من البعض لدفع الوطن والمواطنين إلى حالة من الفوضى العارمة والعصيان المدني".
وأكد التجمع على أن الدعوات من شانها الإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني وزيادة عذاباته وكسر قدرته على الصمود في وجه الهجمة الإحتلالية الغاشمة عليه، والذي يتقاطع بما لا يدع مجالاً للشك من سياسة "العدو" التي تهدف إلى هدم البنية التحتية وتخريب المؤسسات الوطنية وضرب الوحدة الوطنية.
وثمن تجمع الكتل الإسلامية الجهود التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي في كافة محافظات الوطن، داعيا إلى تجاهل الدعوات للإضراب والسعي لإفشاله من خلال الالتزام بمواعيد العمل الرسمية في كافة مواقع العمل والحرص على تقديم الخدمة الصحية على أحسن وجه.
وقال التجمع:" إننا نؤكد على حق كل مواطن بالمطالبة بحقوقه التي كفلها له القانون بكافة الوسائل السلمية على ألا تكون هذه الوسائل تؤدي في المحصلة إلى هدم المواطن وإرهاق المواطن الذي من اجله نبذل كل غال ورخيص".
كما ودعا التجمع العابثين بمقدرات الشعب ومصالح الوطن الى العودة لرشدهم وان يتقوا الله في بلدهم وان يجعلوا مصلحة الوطن والمواطن فوق المنافع الحزبية والفئوية والوطن أكبر من الجميع وأسمى من كل الأحزاب والتنظيمات.