الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هالة الدرابيع.. طموح بلآ حدود..همه لا تعلوها قمه

نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 22:17 )
بيت لحم- معا- وجدي الجعفري- مكان سكنها لم يمنعها من تحقيق ذاتها وكيانها، حلمها وهي طالبة في كلية التربية الرياضية في جامعة القدس- ابو ديس، لم يدم طويلا حيث تحول لحقيقة بعد جهد ومشقة بدأ عندما كانت متطوعة في نادي نسوي دورا، وجاء احد مشاريع الطلائع، فوجدت من خلاله الفرصة لتحقق ذاتها من خلال طموحها الذي طالما أحبته الا وهو فريق لكرة الطائرة تكون هي ملكته، تصنع منه فريقا قويا ينافس على بطولات فلسطين.

هالة الدرابيع، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 22 ربيعا، تقطن في بلدة دورا التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الخليل، تتولى تدريب فريق نسوي دورا لكرة الطائرة الذي اسسته وتعد اصغر مدربة بفلسطين في هذا المجال، التقينا بها على هامش إحدى اللقاءات في دوري الطائرة النسوي وقالت:

لطالما أحببت كرة الطائرة، كنت لاعبة في فريق المدرسة، واشتركت في العديد من البطولات المدرسة في تلك الفترة، ومن ثم انتقلت إلى الجامعة ولعبت في فرقها، ولا اخفي إذا قلت ان فكرة دراسة التربية الرياضية، انبثقت من حبي لكرة الطائرة، التي كنت أمارسها باستمرار.

وتضيف الدرابيع كنت متطوعة في نادي نسوي دورا، كنت حينها في السنة الثانية من المرحلة الجامعية وطلبوا مني ان أقوم بتشكيل فريق رياضي، فوجدتها فرصة ان أحقق الحلم الذي لطالما أحببته فاخترت تشكيل فريق لكرة الطائرة، وكانت البداية صعبة خاصة اننا نعيش في مجتمع محافظ، حيث لجأت إلى المدارس في البلدة وقمت بمتابعة اللاعبات، اللواتي يعشقن هذه اللعبة، وبدأت في تدريبهن، بعد ذلك بدأن يخبرن صديقاتهن وزاد عدد الفريق.

وزادت الدرابيع: دراستي للتربية الرياضية ساعدتني كثيرا، حيث وضعت كل ما درسته وتعلمته وانا لاعبه لهؤلاء اللاعبات اللواتي بدأ مستواهن يتحسن رويدا رويدا.

وتشير الدرابيع: إن أعمار لاعباتها تتراوح ما بين 14 الى 17 عاما، وان العديد من اللاعبات اللواتي تتجاوز أعمارهن 17 عاما منشغلات بدراسة الثانوية العامة ولهذا لم يلتحقن بالفريق خلال الدوري النسوي لكرة الطائرة لهذا الموسم الذي وصفت مبارياته بالقوية جدا.

وتؤكد انها لا تواجه اي صعوبة مع أهالي اللاعبات خاصة ان لديها جميع أرقام هواتفهم وتحدثهم قبل كل مباراة لتخبرهم بموعد المباريات وان الأهالي لديهم ثقة تامة بها، لكن المشكلة الوحيدة التي تواجهها كمدربة لكرة طائرة هي قلة الإمكانيات المادية، مؤكدة ان هذه المشكلة تعد عقبة في وجه فريقها حيث تمنعه من الاشتراك في العديد من البطولات الرياضية.

وتكشف الدرابيع، انها تتكفل على حسابها الشخصي في الكثير من الأحيان نفقات سفر اللاعبات من البلدة الى اماكن المباريات، حيث ان إدارة النادي وضعها المادي ليس بالجيد.

وعن الدافع وراء ذلك تقول: انا أحب لاعباتي وأحب ان أرى نتائج تدريبي للاعبات، فهذا بحد ذاته انجاز بالنسبة لي كفتاة.

واخيرا تتمنى هالة الدرابيع ان تستمر في مشوارها كمدربة لكرة الطائرة، وتقود فريقها الى نيل الالقاب في هذا المجال الرياضي.

|125554|