الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس المؤسسات الارثوذكسية يحذر من التلاعب والتفريط باراض وقفية

نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 09:04 )
القدس -معا- حذر مجلس المؤسسات والفعاليات العربية الارثوذكسية بفلسطين في بيان له اليوم من عقد صفقات بيع وتبادل وتأجير أراض هي جزء من الاوقاف العربية الارثوذكسية في احدى مدن المحافظات الشمالية (الضفة الغربية ) من فلسطين ومناطق أخرى.

وقال بيان مجلس المؤسسات والفعاليات العربية الارثوذكسية في فلسطين ، أنه حسب المعلومات المتوفرة حتى هذه اللحظة فإن الصفقة تشمل أراض كان قد تم توقيع الصفقة بخصوصها بتاريخ 13/3/2011، بحسب بيان المجلس كان قد وقعها احد المفوضين نيابة عن البطريرك ثيوفوليوس بموجب كتاب التفويض الصادر له بتاريخ 25/2/2011.

وأشارت مصادر مجلس المؤسسات إلى أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات سرية استمرت شهوراً طويلة وصلت إلى نهايتها الشهر الماضي، تم خلالها الاتفاق على صفقة تبيع فيها البطريركية حقوقها وملكيتها في جزء من أراض في احدى المدن الفلسطينية باسعار تحيط الشكوك حولها .

وقال بيان المجلس :"ان هذه الصفقة تشكل حلقة اخرى جديدة من مسلسل صفقات التلاعب والتفريط باوقاف اجدادنا واباؤنا والتي هي ارث وطني خالص التي تقوم بها البطربركية منذ عقود لصالح جهات مختلفة تحت مبررات واهية مضيفا ان مجلس المؤسسات والفعاليات سيتابع الامر عن كثب مع الجهات الرسمية التي اشاد البيان بدورها في هذا الخصوص وسيقوم بتقديم الشكاوي اللازمة وفق الاصول الى القضاء الفلسطيني بحق من تسول لهم انفسهم التلاعب باوقافنا".

واشار المجلس في بيانه الى ان البطريركية ومجمعها المقدس تؤكد مرة اخرى على انها ما زالت تضرب بعرض الحائط كل المحاولات التي بذلتها جهات رسمية وشعبية لثنيها عن الاستمرار في مسلسل عقد صفقات الاراضي والغاء الصفقة الاخيرة في تلبيوت، واكد المجلس "ان البطريركية تثبت بذلك وللمرة الالف عدم جديتها والتزامها بالتعهدات التي قطعتها عل نفسها قبل شهرين بتاريخ 5/1/211 امام الجهات الرسمية الفلسطينية" .

وقال البيان:" ان البطريركية بذلك ما زالت تضع نفسها في موقع العداء لابناء الكنيسة العرب الارثوذكس واخوانهم من ابناء شعبنا الفلسطيني الواحد باستمرار تنكرها لحقوقهم التاريخية والقانونية في كنيستهم وحقوقهم باوقافهم واستمرار استعداء مشاعرهم الوطنية ".

واضاف:" ان الاوان قد حان لرفع الظلم التاريخي الذي وقع على العرب الارثوذكس في فلسطين والاردن منذ مئات السنين والعمل على ضمان كرامتهم وتحقبق حريتهم في كنيستهم ".

وذكر البيان بالصفقة التي كان قد تم توقيعها من البطريرك الحالي ثيوفيليوس ومساعده للشؤون المالية بتاريخ 10/3/2011 باعت بموجبها البطريركية حقوقها الكاملة في 85 قطعة ارض بالقدس منها بالاضافة الى الطالبية، منطقة حديقة الجرس، متحف اسرائيل، والكنيس الكبير، وسكة القطار، ومنطقة ابراج ولفسن ، كذلك بصفقة باب الخليل وميدان عمر بالقدس التي ابرمها البطريرك المعزول ايرنيوس عام 2005 وأدت تلك الصفقة المشينة الى تحرك وطني شعبي ورسمي فلسطيني في حينه ادى إلى إسقاط وعزل البطريرك اليوناني السابق ايرينيوس .

ودعى بيان المجلس :"ان رائحة صفقة تل بيوت على طريق بيت لحم التي ابرمها البطريرك الحالي ثيوفيليوس ما زالت تزكم الانوف والتي شكلت حلقة اخرى جديدة من مسلسل صفقات التفريط بالارض وتسريب اوقاف اجدادنا واباؤنا والتي هي ارث وطني خالص التي تقوم بها البطربركية منذ عقود لصالح جهات اسرائيلية حكومية واستيطانية تحت مبررات واهية تساهم من خلالها بخدمة المشروع الاستيطاني بتهويد القدس وتغيير معالمها ".