عباس يعد مئات المتظاهرين في غزة بحل مشاكلهم قبل قدوم شهر رمضان.. ويطالب بالافراج عن الوزراء والنواب قبل تشكيل الحكومة

غزة- معا- وعد الرئيس محمود عباس مئات المتظاهرين في غزة اليوم بان مشاكلهم في طريقها الى الحل قبل قدوم شهر رمضان المبارك.

واكد عباس بعد خروجه للمتظاهرين امام مقر الرئاسة في المنتدى انه يعمل بجهد من اجل الوصول الى اتفاق وطني يخرج بالفلسطينيين من الازمة المحدقة بهم.

وكان مئات من الموظفين والعاطلين عن العمل- اغلبهم من النساء- قد تظاهروا في غزة احتجاجا على الوضع الاقتصادى المتردي في الاراضي الفلسطينية وعدم وجود فرص عمل لهم وعدم صرف رواتب الموظفين منهم.

وقالت احدى امهات الشهداء لـ "معا":" اذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا وتوفير متطلبات العيش الكريم لنا ولابنائنا, سنعمل على قلب السلطة والحكومة حتى لو كانت حكومة وحدة وطنية او غير ذلك المهم هو مساعدة الشعب ودعمه".

من جهتها اوضحت احدى الموظفات ان اي حكومة وحدة وطنية قادمة يجب ان تتحمل المسؤوليات الكاملة عن الموظفين, مشيرة الى ان الموظفين سيستمرون في الاضراب حتى تلبية المطالب واستحقاق الحقوق.
................................................................................................................
خلال لقائه موراتينوس: الرئيس يشدد على ضرورة الافراج عن الوزراء والنواب:

وضع الرئيس محمود عباس وزير خارجية اسبانيا "ميغيل انخيل موراتينوس" في صورة ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الفلسطينية، طالباً دعم الاتحاد الاوروبي في قضية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني

وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائه الاخير بغزة اليوم:" ان موضوع الاعتراف الاوروبي بالحكومة الجديدة يحتاج الى مشاورات بينهم ليعطونا جواباً نهائياً حول هذه الافكار واعتقد ان الامر سيكون ايجابيا".

واضاف:" نحن تحدثنا مع السيد الوزير حول الاحداث الراهنة القائمة لدينا والاوضاع السيئة التي يعيشها شعبنا وبخاصة ان الجمهور بشكل عام والموظفين بشكل خاص حرموا من مواردهم منذ ستة اشهر الامر الذى ادى اضرابات وغيرها".

وأعرب عباس عن رغبته بمساعدة الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني قائلاً:" نحن نريد ان نخرج من هذه المحنة التي نعيشها ونرجوا ان يساعدنا في هذا الصديق موراتينوس وهو جاهز لتقديم كل انواع المساعدة".

وحول ما تم الاتفاق بخصوصه أمس مع حركة حماس قال:" تحدثنا اليوم ايضا عن الخطوة التي حصلت امس وهي الاتفاق حول محددات الأجندة السياسية للحكومة المقبلة ونرجوا الله ان تكون الخطوات القادمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني قد انجزت لنبدأ مرحلة جديدة".

وقال انه تم التباحث في الموقف والدعم الاوروبي للسلطة الوطنية، مشيراً إلى ان موراتينوس أبدى كل الاستعداد لان يكون هذا الدعم في مكانه.

وحول لقائه أولمرت قال:" ان حصل لا بد أن يكون في لقاء آخر وأن يحضر له تحضير جيد وان يكون على رأس الاجندة التي سنتحدث بها موضوع الأسري الفلسطينيين وقلت ايضا اكثر من هذا قبل ان نشكل الحكومة الجديدة".

وشدد على ضرورة إفراج الحكومة الإسرائبلية عن الوزراء والنواب واعضاء البلديات الذين احتجزتهم فى الفترة الاخيرة، مؤكداً على ضرورة عدم ربط ذلك بموضوع الاسرى المعتقلين لدى اسرائيل بل أن يتم إخلاء سبيلهم قبل ان تشكل الحكومة القادمة.