تربية نابلس تنظم مهرجانا ومعرضا ختاميا لمشروع الوقاية من الثلاسيميا
نشر بتاريخ: 15/04/2011 ( آخر تحديث: 15/04/2011 الساعة: 23:09 )
نابلس -معا- نظم قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم في نابلس وبالشراكة مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا مهرجاناً ومعرضاً مركزياً ختامياً لمشروع الوقاية من مرض الثلاسيميا.
وذلك في قاعة مدرسة ظافر المصري الثانوية للبنات، بحضور غفير من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية ووسائل الإعلام في المحافظة ومشاركة مميزة من أقسام الصحة المدرسية في مديريات التربية والتعليم في شمال الضفة الغربية (نابلس،جنوب نابلس، جنين، طولكرم، قلقيلية، طوباس، قباطية، سلفيت)، التي شارك طلبة مدارسها بجملة من الفقرات الفنية التي تغطي عدداً من الرسائل الصحية حول المرض وآلية الوقاية منه.
وتحدث في المهرجان الأستاذ ضامن شومان ممثلاً عن الإدارة العامة للصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم العالي، الذي أشاد بالتعاون المثمر مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا وأقسام الصحة المدرسية في مديريات التربية والتعليم في محافظات الوطن، مؤكداً على أن الأطراف المشاركة مجتمعة ساهمت في حسن إنجاز مراحل المشروع المختلفة، منوهاً إلى أن إدارات وزارة التربية والتعليم العالي على جاهزية عالية دائماً للتعاون مع المؤسسات المبادرة بطرح برامج تستهدف جموع الطلبة والمدارس، وذلك انسجاماً مع رؤيتها الإستراتيجية لتحسين نوعية التعليم من خلال الاستثمار التربوي في الطلبة بوصفهم محور العملية التعليمية.
وأوضح أن نشاطات الوقاية من مرض الثلاسيميا شاركت فيها 12 مديرية و56 مدرسة حكومية، وهدفت إلى إنشاء جيل مثقف صحيا.
وبيّن أن الإارة العامة ستقوم خلال فصل الصيف بتنظيم مخيمات صيفية بمشاركة 20 طالبا وطالبة من المصابين بمرض الثلاسيميا، بهدف التثقيف الصحي لتعريف الأصحاء عن المرض وتوضيح بعض المفاهيم حول الإنسان الحامل لصفة الثلاسيميا، ودمجه بالمجتمع.
من جانبه شكر الدكتور عبد الرازق جرار ممثل جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا وزارة التربية والتعليم العالي على حسن التعاون الذي أبدته مديريات التربية والتعليم لضمان نجاح المشروع، مؤكداً على ضرورة استمرار تبني رسائل المشروع المختلفة لتصبح ثقافة مجتمعية راسخة , واعلن عن انطلاق فعاليات اليوم العالمي للثلاسيميا تحت شعار (لفرص متكافئة في الحياة ) والذي سيستمر من 14/04/2011ولغاية 15/05/2011 كما تطرق الى مؤتمر الثلاسيميا الرابع والذي سيعقد في رام اللة في اوائل شهر تشرين الثاني من هذا العام داعيا المؤسسات الى تقديم اوراقها الى اللجنة العلمية لهذا المؤتمر .
وتمنى ان ينخفض عدد الولادات الجديدة من مرضى الثلاسيميا في الأرض الفلسطينية إلى صفر، وأن تصبح فلسطين خالية من الثلاسيميا، كما حدث في قبرص واليونان وغيرها، حيث احتفلوا بولادة آخر مريض 'بالثلاسيميا'.
وأوصى المواطنين بإجراء فحص طبي لهذا المرض قبل عقد القران، اتّقاء لمضاعفات اجتماعية ونفسية للمقبلين على الزواج، إذا ما تبين فجأة أن العريسين يحملان الصفة الوراثية وهما لا يعلمان بذلك.
هذا وقد اشتملت مراحل المشروع على تنفيذ عدد من الفعاليات الصحية استهدفت جموع الطلبة وأولياء الأمور والهيئات التدريسية في المدارس المختارة، اشتملت على تنفيذ أيام توعية صحية وحملات تبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا وأيام عمل تدريبية حول المهارات الحياتية ذات العلاقة بالمرض، شارك في تنفيذ الفعاليات المذكورة طواقم متخصصة من الجمعية وأقسام الصحة المدرسية في المديريات.
جدير بالذكر أن الفعاليات آنفة الذكر توجت بالمهرجان والمعرض المذكورين لتقدم فيهما الفقرات المميزة وتعرض الأعمال الفنية المنتجة من قبل الطلبة خلال مراحل المشروع المختلفة، حيث لاقت الأعمال المقدمة في المهرجان والمعرض استحسان الحضور، داعين إلى ضرورة تعميم التجربة على عدد أكبر من مدارس محافظات الوطن ونشر رسائل المشروع عبر وسائل الإعلام لتغطي قطاعاً أوسع من الجمهور الفلسطيني.