الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبعدو كنيسة المهد: لا نستبعد وقوف الموساد وراء مقتل المتضامن أريغوني

نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 17:29 )
بيت لحم- معا- دان مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية بشدة عملية القتل البشعة التي تعرض لها المتضامن الايطالي " فيتوريو أريغوني".

ووجه مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية رسالة الى والدة اريغوني قالوا فيها: ان نجلها رسول للانسانية جمعاء، واذ نعزي انفسنا قبلكم بمقتله لاننا في فلسطين فقدنا قائدا انسانيا فلسطينيا بامتياز.

وجاء نص الرسالة كالتالي: نحن مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية نعزي انفسنا ونعزي والدة المناضل والمقاتل من اجل الحرية فيتوريو أريغوني ونقول لك ان الشعب الفلسطيني كله في فلسطين والشتات يهتف باسم اريغوني، هذا البطل الذي عرفناه في كل مكان في فلسطين، متضامنا مع المنكوبين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، شارك أبناء غزة في الأفراح والإحزان، فكان بحق صديقا وفيا للشعب الفلسطيني الذي لن ينساه أبدا.

لقد عرفنا البطل فيتوريو أريغوني عندما تضامن معنا في غزة، وجلس معنا وتعرف على معاناة المبعدين على معبر بيت حانون "ايرز" قبل زمن قريب ( المعبر الإسرائيلي الذي يحاصر غزة ويمنع عن أبنائها الغذاء والدواء)، لمسنا فيه روح المبادرة والمحبة والنقاء، لمسنا فيه روح القيادة والنضال والحرية، فكان فلسطينيا بامتياز، أحبنا وأحببناه، أدركنا أنة ليس متضامنا فحسب، بل كان قائدا إنسانيا وفلسطينيا، صحيح أننا نحب ايطاليا وشعبها المناضل لوقوفها إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ولكن بعد أن عرفنا فيتوريو أريغوني الإنسان والمناضل عشقنا ايطاليا وشعبها العظيم لأجله. لقد رأيناه عندما وصل إلى غزة ضمن سفن كسر الحصار، وكأن غزة كانت روحة؛ فالتقت الروح بالجسد في مشهد عظيم، توّجة بالجلوس على الأرض وتقبيل تراب غزة، وصل إلى غزة حاملا معه رسالة الشعب الايطالي كله فكانت خير رسالة صادقة حملها المقاتل الحقيقي من اجل الحرية لشعب يعاني الموت والحصار على يد الاحتلال.

واضاف المبعدون: أن رسالة المحبة والسلام التي حملها وناضل من اجلها فيتوريو قد صلت إلى كل بيت فلسطيني ليس في غزة وحدها، بل لكل بيت فلسطيني في العالم يتوق إلى الحرية والكرامة والاستقلال، فكلن خير رسول أدى الرسالة بأمانة لشعبنا الفلسطيني.

واكدوا في رسالتهم أن من اغتال المناضل فيتوريو ليس فلسطينيا وليس مسلما، لأنة اغتال آمال وأحلام كافة الفلسطينيين في نيل الحرية والاستقلال، والتي ناضل من اجلها فيتوريو، ولقد أسدى القتلة خدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم باعتقال وإبعاد كل المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني في فلسطين، هذا الاحتلال الذي سبق أن هدد المناضل فيتوريو عدة مرات من قبل جهاز المخابرات الاسرائيليي (الموساد)، ولا نستبعد أن يكون القتلة من أعوان الاحتلال، ولكننا نقول للاحتلال بقتلكم فيتوريو أنكم جعلتمونا أكثر صمودا وإصرارا على مواصلة الطريق التي أحبها وأرادها المناضل فيتوريو لشعبنا من اجل نيل الحرية والكرامة والاستقلال.

وقال مبعدو كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية: نقول لامنا "أم المناضل فيتوريو اننا كلنا فيتوريو، صحيح انك فقدت البطل فيتوريو ولكننا نقول لك: انه أصبح أكثر من احد عشر مليون فلسطيني هم فيتوريو لأنة أصبح قائدا ورمزا لكل الشعب الفلسطيني ولن ننساه أبدا ما حينا". أما للمناضل البطل فيتوريو فنقول "لروحك الطاهرة انك أصبحت رمزا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولن ننساك أبدا ما حيينا، لقد تمنيت أن تصبح جيفارا غزة ولكن نقول لك انك اليوم أصبحت جيفارا فلسطين كلها، ونقول وداعا لروحك الطاهرة التي ستبقى ترفرف فوق فلسطين رغم أن جسدك الطاهر سيغادرنا وستبقى ذكراك فينا للأبد".