الشعبية: انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية أولوية الحركة الاسيرة
نشر بتاريخ: 16/04/2011 ( آخر تحديث: 16/04/2011 الساعة: 17:21 )
غزة- معا- اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن استعادة الوحدة الوطنية هي أولوية الحركة الاسيرة التي جسدتها وتجسدها كل يوم سواء عبر وثيقتها، وثيقة الوفاق الوطني التي ارست الاسس والقواعد التي تضمن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، طالما جرى الالتزام والاخلاص لهذه الاسس والقواعد التي صاغها ابناء وقادة الحركة الاسيرة من رحم المعاناة وظلام الاحتلال.
واوضحت ان انهاء الانقسام واستعادة الوحدة هما المعيار الملموس للاستجابة لنداءات الاسرى، ومشاركتهم في التقرير بالشؤون الوطنية السياسية والاجتماعية والكفاحية، والتعبير الاوضح عن الاستجابة للتحولات الوطنية الديمقراطية التي تشهدها المنطقة العربية.
وطالبت الجبهة في بيان لها بذكري يوم الاسير الفلسطيني، بمراجعة النهج والخطط المعتمدة في التعامل مع قضية الاسرى، باعتبارها ثابتاً من ثوابت النضال والاجماع الوطني واولوية مهمة مباشرة من اجل تحريرهم من براثين الاحتلال والعزل والقمع والتنكيل والقوانين العنصرية الظالمة ومن سوء المعاملة والظروف الصحية والانسانية، ووضع حد لمعاناتهم وذويهم واسرهم، وحد لتعطيل طاقات الآلاف من قادة وطلائع وكوادر الشعب الفلسطيني الابرار الذين باتت الحاجة لدورهم في قيادة وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه والتصدى لمؤامرات التصفية المحيقة بقضية الشعب العادلة وللعابثين بمصيره، لا غنى عنها في هذه الطروف العصيبة.
وتوجهت الجبهة بتحية الاكبار والاجلال والتقدير والمحبة والاخلاص لاسيرات واسرى الحرية الذين يخوضون هذه الايام معركة الامعاء الخاوية تحت شعار نعم لآلام الجوع ولا لآلام الركوع، اطفالاً وشيوخاً، نساءً ورجالاً، لصناع الانتفاضة ورواد المقاومة وطلائع الاحرار الفلسطينيين والعرب، الذين بقيت جباههم عالية وقبضاتهم مرفوعة وبنادقهم مشرعة في وجه الاحتلال والظلم والعدوان، على درب الحرية والاستقلال والعودة، درب التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.
وعاهدت الجبهة كافة اسرى وشهداء شعبنا الذين قدموا ويقدمون حياتهم من اجل ان يحيا الشعب والوطن، على الوفاء لهم ولدماء الشهداء بحماية الثوابت الوطنية ووحدة شعبنا ونضاله والاهداف التي ضحوا من اجلها وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة :"ان ما يناهز المليون فلسطيني الذين دخلوا المعتقلات، عكسوا ارادة الشعب الفلسطيني التواق للحرية والعدالة، تلك الارادة التي قهرت المحتل رغم جبروته وعنصريته واسناده من قوى الامبريالية والرجعية والشر والعدوان، وافشلت مخططاته على مدى قرن من الزمان لتصفية مقاومة وقضية شعبنا الوطنية العادلة، وهي في الوقت نفسه اذ تكشف عن مدى الظلم والتنكيل الذي طال ابناء شعبنا وعائلات الاسرى من النساء والشيوخ والأطفال والشباب، تؤكد اصرار وعزم الشعب الفلسطيني على المضي في مسيرته الثورية التحررية جيلاً بعد جيل حتى الحاق الهزيمة بالمحتل والظفر بالنصر الاكيد".