صرصور يدعو لشمل أسرى الحرية من الداخل في صفقة شاليط
نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 09:55 )
القدس -معا- دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية- الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، كل المعنيين إلى شمل أسرى الحرية الفلسطينيين من عرب الداخل في إطار أية صفقة متوقعة لتبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل ، خصوصا أولئك الذين يقضون عشرات السنين وراء القضبان ممن صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد طويلة أو لمدى الحياة، وذلك بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني.
جاءت دعوة الشيخ صرصور على خلفية ما رشح من أخبار من مصادر حقوقية ومسؤولة فلسطينية وأجنبية تحدثت عن قبول محتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إتمام صفقة تبادل مقابل شاليط ، مرجحا أن تكون لمطالب خمسة من كبار قادة الأمن السابقين وعلى رأسهم ثلاثة من رؤساء الشاباك السابقين عامي ايلون، وكرمي غيلون، ويعقوب بيري إضافة لرئيس الموساد السابق داني ياتوم ، ورئيس الأركان الأسبق أمنون ليفكين شاحاك ، أثرها في حسم الموضوع على الساحة الإسرائيلية في اتجاه القبول بالشروط التي تصر عليها الفصائل الفلسطينية مقابل إخلاء سبيل الجندي الأسير ( شاليط ) .
هذا وأكد في بيانه بهذا الخصوص على أن أية صفقة لا تشمل أسرى الحرية من عرب الداخل ومن القدس الشريف ، ستكون فاقدة للشرعية ومفرطة بشكل غير مسبوق بحقوق فلسطينية لطالما تغنى بها الشعب الفلسطيني كوحدة الحركة الأسيرة ، وأنه لا يُترك أسير في الميدان ما دامت هنالك فرصة لتخليصه من أسره، وأنه لا فرق في مسألة التبادل بين فلسطيني من الداخل أو القدس أو الضفة أو القطاع أو الشتات ، فكلهم أسرى قضية واحدة ولا بد من الإصرار على شملهم في أية صفقة محتملة مهما كانت الظروف، مشددا على ضرورة رفض الشروط الإسرائيلية بهذا الشأن جملة وتفصيلا ، والإصرار على إتمامها على الصورة التي تلبي الأماني الوطنية الفلسطينية .
وحذر الشيخ صرصور من مغبة التقليل من أهمية هذه المسألة تحت مختلف الادعاءات والضغوطات الداخلية والخارجية بعد مرور هذه السنوات منذ أسر ( شاليط ) ، والتي أثبت الفلسطينيون فيها ذكاء في إدارة مفاوضات التبادل، وصبرا عليها وإصرارا على الثوابت بشأنها وعلى رأسها أسرى الداخل والقدس ، وهذا ما يجب أن يظل عليه الحال حتى إتمام الصفقة وعودة الأسرى إلى أحضان عوائلهم غانمين سالمين، خصوصا وأن رؤساء إسرائيل قد بيضوا سجونهم من كل الأسرى الأمنيين اليهود تقريبا ، بينما يرفضون وبعناد غير مبرر التعامل مع ملف أسرى عرب الداخل بنفس المعايير ، والذي يعني أنه لم يبق لهؤلاء الاسرى من أمل في الحرية إلا من خلال صفقة ( شاليط ) ، ومن هنا تأتي أهمية التذكير بذلك على الدوام .