الديموقراطية تدعو لتشكيل غرفة عملية مشتركة وجبهة مقاومة

غزة- معا- دعا محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة وجبهة مقاومة متحدة لها أساليبها وتكتيكاتها، للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وعدم ترك مسألة التهدئة للاجتهادات الخاصة بفصيل أو لاملاءات طرف على حساب الأطراف الأخرى.

جاء ذلك في كلمة له باسم الجبهة الديمقراطية خلال مهرجان تأبيني بشمال غزة نظمته الجبهة الديمقراطية وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية الليل الماضي لشهيدها جهاد خضر أبو علبة "22 عاماً" الذي استشهد في مهمة نضالية.

وشدد على أن حكومة نتنياهو تواصل ممارساتها الإرهابية وجرائمها العدوانية ضد شعبنا، فهي لا ترى في المفاوضات طريقاً للوصول الى سلام متوازن للقضية الفلسطينية بل تنظر من نافذة الحرب فقط، داعياً السلطة الفلسطينية الى التشبث بمواقفها الرافضة للمفاوضات طالما لم يتوقف الاستيطان ولم ترضخ "إسرائيل" لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن الاحتلال يعيش أفضل أيامه بفعل الانقسام، داعياً إلى الإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال وجرائمه وقوانينه العنصرية.

هذا وعدَّد عضو اللجنة المركزية للجبهة مناقب الشهيد جهاد أبو علبة، واصفاً إياه بأنه كان مثالاً يحتذى به في النضال والمقاومة ونموذجاً بين رفاقه. ووجه التحية لذوي الشهيد أبو علبة والى كافة شهداء شعبنا على طريق النضال والمقاومة للوصول الى أهداف شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال.

وأشار إلى أن استشهاد الشهيد جهاد أبو علبة يتزامن مع ذكرى استشهاد عمه إبراهيم أبو علبة "أبو نضال" القائد العام لكتائب المقاومة الوطنية في شمال قطاع غزة، ليلحق برفاق دربه الشهداء القادة القاسم والنزال والمجذوب وأبو عدنان وغيرهم، مضيفاً أن عائلة أبو علبة قدمت العديد من الشهداء، ووجه التحية للشهيد أبو نضال وابن أخيه جهاد ولعائلة الشهيد وكافة شهداء شعبنا.

وتخلل المهرجان التأبيني سماع أصوات زغاريد وإطلاق زخات من الرصاص في الهواء تكريماً وتمجيداً للشهيد أبو علبة وكافة شهداء الجبهة الديمقراطية وشهداء شعبنا، وسط عروض عسكرية وأغاني وطنية تحض على النضال والمقاومة. كما وابتدأ المهرجان التأبيني بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً على أرواح شهداء شعبنا.