الصالحي يدعو إلى التصدي للهجمات الاستيطانية وتعزيز صمود المواطنين

نابلس -معا- أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي على ضرورة تعزيز صمود المواطنين والمزارعين وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين المتطرفين الذين يحرمون الاهالي من الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات، وقال انه يجب التصدي لتلك الهجمة الاستيطانية الشرسة.

جاء ذلك خلال تفقده موقع الساوية يوم امس السبت والاطلاع على المعاناة التي يعيشها مواطني القرية وحرمانهم من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم خاصة في مستوطنة عيلي وراحاليم المقامتين على أراضي القرية والقرى المجاورة

والتقى الصالحي الذي يرافقه أعضاء من المكتب السياسي في المحافظة ومسؤول التنظيم في الحزب الشعب سامي الزلموط ،مع عبد الله ابوراس عضو المجلس القروي وممثل عن النادي واللجنة المحلية للحزب عرفات ابوراس ونائل عادل وبلال احمد اللذين رحبوا بتلك الزيارة.

واستمع الصالحي الى شرح مفصل عن المشاكل والمعاناة التي تعيشها القرية والاعتداءات الهمجية للمستوطنين على الاراضي الزراعية والمدارس والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان وحرمان المواطنين من الوصول الى اراصيهم القريبة والمصادرة من قبل المستوطنات المحيطة عيلي وراحاليم، والانشطة التي يقوم بها المتطوعون في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان والتنسيق مع المؤسسات الحقوقية ومؤسسات حقوق الانسان لدعم وتعزيز صمود المواطنين.

من ناحية أخرى استنكر الصالحي الاعتداءات الهمجية المنظمة والممنهجة التي يقوم بها جيش الاحتلال والمستوطنين في بلدة عورتا جنوب نابلس التي تخضع لحظر التجول بين الفينة والأخرى والتي تهدف الى تهجير المواطنين من ارضهم. كما وندد بالهجمات التي تقوم بها مجموعات من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة يتسهار وبراخا ضدد اهالي بورين وعصيرة القبلية وعوريف في المحافظة والتي كان آخرها إطلاق النار والغاز المسيل للدموع على منازل المواطنين في بورين قبل أيام.

وطالب الصالحي المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والانسانية الى التدخل الفوري والعاجل لحماية المواطنين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه امام الرأي العام العالمي.

كما ودعا الى تنسيق الجهود بين القوى والفصائل الوطنية وضرورة انجاز ملف المصالحة الوطنية والهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية للخروج من المأزق السياسي ومجابهة الاحتلال والتحديات الخارجية مشددا على استمرار العمل الجماهيري والمقاومة الشعبية حتى إنهاء الاحتلال.

وخلال زيارته الى احد المنازل، استمع الى عدد من المطالب التي تهم المزارع الفلسطيني والتي تعزز من صموده كذلك القطاع الشبابي والأطر النسوية ومناقشة سبل تنفيذه من خلال المؤسسات الصديقة والشريكة للحزب ،وإنشاء مركز متعدد الأغراض لإقامة النشاطات والفعاليات المحلية وتلبية الاحتياجات الأساسية. إضافة إلى مشاكل وهموم الطلبة الجامعيين.

وخلال تواجده في المنزل تحدث الصالحي عن وجود مبادرة يتم مناقشتها مع الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي لدعم الطالب المحتاج وهي صندوق التوفير والإقراض للطالب الجامعي وفق معايير ونظام محدد سيتم عرضها على الرئيس ابومازن من اجل إقرارها والمصادقة عليها.

من الجدير بالذكر انه تمت الموافقة مبدئيا على إنشاء مركز متعدد الأغراض في القرية لخدمة كافة القطاعات الشبابية والأطر النسائية والمؤسسات المحلية .