اليمين يطالب باعدامهما- اسرائيل تتهم شابين من عورتا بعملية "ايتمار"
نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 20:58 )
نابلس- بيت لحم- معا- اتهمت اسرائيل، الاحد، فلسطينيين اثنين من قرية عورتا جنوب شرق نابلس بالمسؤولية عن عملية مستوطنة "ايتمار" التي نُفّذت قبل أكثر من شهر واسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين من عائلة واحدة.
وقالت مصادر اسرائيلية إن منفّذي العملية هما: حكيم مازن نياز عواد (17 عاما) وهو طالب في الثانوية العامة، وأمجد محمد فوزي عواد (19 عاما) وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة بمدينة نابلس.
وأضافت المصادر الاسرائيلية إن المتّهمين محسوبان على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولكنهما قاما بتنفيذ العملية على مسؤوليتهما الشخصية.
ووفقا للتحقيقات التي سمحت أجهزة الأمن الاسرائيلية بنشر بعض تفاصيلها، فقد تسلل الشابان إلى المستوطنة بعد أن تخطيا الاسلاك الشائكة ودخلا أحد البيوت الخالية، واستوليا على بندقية "أم 16" ومن ثم دخلا بيتا آخر فوجدا فيه العائلة ومن ثم قاما بطعن الزوج والزوجة وابنائهم الثلاثة بواسطة السكاكين.|126213|واعلنت اسرائيل عن اعتقال 6 فلسطينيين آخرين يشتبه فيهم بمساعدة المنفذين على إخفاء الأدلة وقطع السلاح ومعظمهم من ابناء حمولة عواد ومن سكان عورتا.
وادعت المصادر الاسرائيلية ان احد المعتقلين وهو جاد عبيد من سكان رام الله قد تسلم بندقيتين من طراز ام 16 تم الاستيلاء عليهما من مستوطنة ايتمار اثناء العملية.
وحسب الرواية الاسرائيلية فان منفذي عملية "ايتمار" كانا توجها قبل العملية بثلاثة ايام الى أحد أبناء عائلة عواد وهو نشيط في الجبهة الشعبية وطلبا منه بندقية لتنفيذ العملية الا انه رفض ذلك.
وقد التقى منفذا العملية يوم الجمعة حين قررا التوجه في ساعات المساء الى مستوطنة "ايتمار" مع سكاكين ومقاص لقص السياج الذي يحيط بالمستوطنة بهدف تنفيذ العملية.
وأضافت المصادر الاسرائيلية أنه بعد تنفيذ العملية عاد المنفذان الى قرية عورتا ورويا تفاصيل الحادث لعمّ حكيم عواد واسمه صالح والذي بدوره ساعدهما على إخفاء قطع الاسلحة والسكاكين وعلى إحراق ملابسهما المضرجة بالدماء. كما ساعد صالح على نقل قطع الاسلحة المسروقة الى احد سكان رام الله جاد عبيد الذي اعتقل لاحقا وعثر بحوزته على قطع السلاح.
يشار إلى أن قائد الجيش الاسرائيلي أشار الجمعة الماضية إلى تطورات مهمة في التحقيق بقضية "ايتمار"، كذلك اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه سيعلن قريبا عن اسماء منفذي العملية، حيث اعلنت اسرائيل رسميا اليوم الكشف عن ملابسات العملية واعتقال منفذيها.
والدة أحد المتهمين تقول إن ابنها اجرى عملية جراحية ولا يقوى على المشي
وكالة "معا" توجهت الى منزل الشاب حكيم عواد والتقت بوالدته "نوف" التي نفت صحة الاتهامات الموجهة لنجلها، قائلة إنه أجرى مؤخرا عملية جراحية ولا يقوى على المشي لمسافات طويلة، ويحتاج للدخول الى الحمام كل ساعة كما أنه ما زال يعاني من أوجاع.
وأشارت إلى أن الاوراق الطبية التي تثبت وضع ابنها الصحي غير المستقر موجودة لدى العائلة وهي على استعداد لتقديمها دليلا على ضعف الاتهام الموجه لحكيم.
وقالت انه ليلة وقوع الحادثة في مستوطنة "ايتمار" كان في المنزل وذهب للنوم الساعة التاسعة والنصف.
وقالت السيدة نوف ان ابنتها جوليا التي اعتقلها الجيش 6 أيام متواصلة، تعرضت خلالها لتحقيق قاس وتعرّضت لضغوطات نفسية شديدة ما تسبب بانهيارها نفسيا، ولا تستبعد السيدة ان يكون نجلها حكيم قد تعرض للتعذيب ومورست عليه ضغوط من خلال التهديد بالمساس بشقيقته اثناء اعتقالها مما اجبره على تقديم افادة تنافي الحقيقة.
رئيس المجلس القروي يطالب بتحقيق دولي
من جانبه قال قيس عواد رئيس مجلس قروي عورتا لـ "معا": "إننا نشكك بتحقيقات الجيش الاسرائيلي لا سيما وانه منذ خمسة وثلاثين يوما يقوم بالتحقيق لوحده مستخدما كافة وسائل التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين في قرية عورتا".
وطالب عواد بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن منفذي العملية الحقيقيين.|126212|من جانبها سارعت الاوساط اليمينية في اسرائيل لمباركة جهود الجيش الاسرائيلي والأجهزة الامنية على كشف ملابسات عملية "ايتمار" واعتقال منفذيها.
اليمين يطالب بالاعدام
وطالب رئيس مجلس مستوطنات منطقة نابلس غرشون ميسيكا بفرض أشد العقوبات على منفذي العملية. فيما ذهب عضوا الكنيست اليمينيان اوري ارائيل وميخال بن آري للمطالبة بتنفيذ حكم الاعدام بحق الشابين.