الجبهة الديمقراطية ترحب بالاتفاق على حكومة الوحدة وتؤكد ضرورة اعتماد قاعدة الشراكة بديلا للمحاصصة والحسابات الفئوية
نشر بتاريخ: 12/09/2006 ( آخر تحديث: 12/09/2006 الساعة: 19:04 )
رام الله- معا- رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالاتفاق المبدئي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعدما أمكن حل نقاط الخلاف الرئيسية بشأن البرنامج السياسي لهذه الحكومة وخاصة ما يتصل بالالتزام بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والإقرار بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها مرجعية للسلطة والجهة المسؤولة عن إدارة المفاوضات.
وأكد ناطق رسمي باسم الجبهة الديمقراطية في تصريح صحفي تلقت معا نسخة منه أن هذا الاتفاق يفتح الطريق أمام منظمة التحرير الفلسطينية للتقدم بمبادرة سياسية تستند إلى الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، وتساندها الحكومة والمؤسسة التشريعية وتحظى بقبول دولي بما يمكن شعبنا وقيادته الشرعية من انتزاع زمام المبادرة، وقطع الطريق على مشاريع الاحتلال وحكومة أولمرت لفرض حلول استيطانية توسعية من طرف واحد.
وأضاف الناطق أن الوصول إلى حكومة وحدة وطنية والتوافق على برنامجها السياسي سيتيح المجال للاستفادة من الأجواء الدولية المواتية في أعقاب الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان والتي أكد فشلها السياسي والعسكري الحاجة الماسة لحلول سياسية لمشاكل المنطقة وخاصة للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع ومولّد الأزمات الرئيسي في المنطقة.
وأضاف الناطق أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سيساهم بشكل ملموس في إنهاء الحصار الاقتصادي والمالي للسلطة الفلسطينية بما يمكن من انتشال الوضع الاقتصادي والاجتماعي من هاوية الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأكد الناطق استعداد الجبهة الديمقراطية للمشاركة في الحكومة العتيدة والعمل مع القوى الأخرى وفق برنامج مشتق وثيقة الوفاق الوطني يؤدي إلى فك الحصار ولجم العدوان الإسرائيلي، وتوفير مقومات الصمود لشعبنا ومعالجة الملفات الداخلية، وخاصةً معضلات الفقر والبطالة وفرض سيادة القانون وإنهاء الفلتان الأمني.
وشدد الناطق على ضرورة الالتزام بجوهر وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن قادة الحركة الأسيرة والتي دعت إلى تمثيل كافة القوى والكتل البرلمانية في الحكومة التي يجب أن تبنى على أساس الشراكة الحقيقية بين القوى وليس على قاعدة المحاصصة.
وطالبت الجبهة الديمقراطية بتغليب المصالح الوطنية العليا للشعب وقضيته على كافة المصالح والنزعات والحسابات الفئوية الضيقة.
ولفت الناطق باسم الجبهة إلى أن الشروع الفعلي في تحديد برنامج الحكومة وتشكيلتها سيبدأ خلال اليومين القادمين بعد أن يتم تسوية كافة العناصر الرئيسية للاتفاق.