الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتقدناك تيسير جابر يا صاحب القلم الجريئ..

نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 14:30 )
بقلم: شحاده داوود

تصادف يوم امس الذكرى السنويه الاولى لرحيل طيب الذكر وصاحب القلم الجريئ والكلمه الصادقه والانسان المبدئي الذي امتعنا بكتاباته المميزه والهادفه لسنين طوال والذي فرض احترامه على كل من كان يقابله لقلبه الصادق ولكلمته الجريئه وقلمه الذي لا يرحم انه الكاتب والرياضي والناقد تيسير جابر رحمة الله عليه ويجعل مثواه الجنه,فكان زميلنا تيسير جابر من الصحفيين الجريئين ولا يخاف لومة لائم وكان يهابه الكثيرين لجرأته بتوجيه النقد لاي كان دون خجل او خوف وكلمة حق تقال ان هذا الرجل حين كان ينتقد فكان انتقاده بناء من اجل المصلحه العامه وليست الخاصه وهذا الخط الذي خطه زميلنا تيسير وسار عليه طيلة حياته حتى مماته لم يعجب الكثيرين ممن كان قلم زميلنا يصبهم بالانتقاد فرحمة الله عليك تيسير جابر افتقدناك رئيسا لرابطتنا وافتقدناك رياضيا وسياسيا واجتماعيا وانت صاحب القلب الكبير الذي كنت دائما وابدا مع الحق وكنت من اجرء من كانو يقولون كلمة الحق فكانت مواقفك الاعلاميه الرياضيييه صائبه ونظرتك للامور بعقلانيه مدروسه فلم تكن بيوم انتهازي او باحث عن مجد شخصي بل دائم السعي لخدمة اعلامنا ورياضتنا بالشكل الصحيح.

كنت دائما صاحب كلمه وموقف ولم تتنازل بيوم عن كلمتك ومواقفك,احببتنا وعاملتنا كأشقاء في الاعلام وكنت الاب لمن كانو يخطون كلماتهم الاولى وقفت بجانب كل من كان يطلب المساعده منك,افتقدناك كزميل واخ وشقيق وكرياضي واعلامي وكاتب الحقائق الاجتماعيه بجرأه لا مثيل لها وقلما نشاهدها اليوم,افتقدناك وبكينا عليك وعلى رحيلك المفاجئ الذي صدمنا وصدم الشارع الرياضي والاعلامي وانت بقمة عطائك وشبابك ولكن هذا قدر الله ولا اعتراض على قدره فالمصيبه كبيره برحيلك ولكن ما يعزينا انك تركت خلفك جيش جرار من الاعلامين والصحافيين نتمنى ان يسيرو على خطاك وعلى ما كنت تدرسه لنا من اخلاق ومبادئ وقيم تزرعها بنا كلما كنا نلتقي.

فلن ننساك يا جابر فانت في قلوبنا وافئدتنا باق ولن تمحو ذكراك السنين والايام وان حاول البعض ان يتناسى جابر فهو مخطئ لان طيفك يحوم فوق رؤوسنا كلما دخلنا ملعب من ملاعب فلسطين الحبيبه التي احببت وعشقت وكنت دائم القول ان لم تعشق تراب هذا البلد فليس من حقك العيش على ترابها او تنسم رائحتها فكانت مواقف الوطنيه اعمق واكبر من مواقفك الرياضيه والاعلاميه فنم قرين العين يا تيسير فلن ننساك ولن ننسى ذكراك مهما تقدم بنا العمر فهكذا علمتنا وتعلمنا منك ان نخدم بلدنا ورياضتنا واعلامنا كل بموقعه ولن نحيد,رحمة الله وطول العمر لعائلتك التي احببت وتركتهم للذكرى وانت في ريعان الشباب وعزائنا فيك انك باقي في القلوب,فرحلت عنا ولم ترحل سيرتك المليئه بالعطاء والعناوين والحب والمجد والمواقف الرجوليه وبصماتك الاعلاميه التي ما زلنا نتعلم منها فمهما كتبنا ومهما قلنا بحقك وبذكراك لم نوفيك حقك الذي تستحق فذكراك تستحق منا الاكثر ولما لا وانت من رسم لنا الخط الذي نسير عليه وثقتنا مطلقه برابطة الصحفيين الرياضييه انها ستكرمك وتحي ذكراك العطره وانت الذي كنت رئيسها حتى مماتك وسيكون ذكرى رحيلك دافع لكل الاعلاميين الرياضيين ليبدعو كما كنت وكما تمنيت وكنت دائما تحثنا على تقديم الافضل لاعلامنا ورياضتنا ولكل ما يخص منظومتنا الرياضيه والاعلاميه كل بموقعه وقدرته,نعم سيكرمك زملائك واحبائك التكريم الذي تستحق وستكون ذكراك لنا مواصلة العمل بجد وبهمه كما كنت وسنبقى نستذكرك بالخير ونستذكر كل من احبك,رحمك الله يا جابر ومثواك الجنه بأذن الله ولعائلتك حسن العزاء وطول البقاء..