الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمن المقالة يغلق غزة لمنع قتلة أريغوني من مغادرة القطاع

نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 17:41 )
غزة- معا- قال الدكتور محمد عوض وزير الخارجية والتخطيط في الحكومة المقالة ان حكومته تتابع قضية قتل المتضامن فيكتوري بشكل متواصل، حيث طالبت بإيقاع أقصى عقوبة على القتلة بما ينص عليه القانون, موضحاً أن القضاء الفلسطيني يتابع القضية من أجل تقديم كل المتورطين لمحاكمة عادلة.

وأشاد عوض بجهود وزارتي الداخلية والخارجية في الحكومة المقالة, مؤكداً أن الداخلية نجحت في الوصول لمكان الحدث بسرعة كبيرة أما الخارجية فتواصلت مع كل الجهات الدولية وخاصة السفارات والقناصل، مشيراً لوجود جهود لتأمين نقل جثمان المتضامن فيكتوري لإيطاليا ليتم دفنه عند أهله.

وحول التحقيقات والمتابعات التي تقوم بها الحكومة أوضح عوض أن الشرطة اعتقلت منذ اللحظة الأولى شخصين لهما علاقة بالقضية، مشيراً إلى أن من لهم علاقة بالقتل بشكل مباشر ما زالوا هاربين.

وأضاف: "حينما ذهبت الشرطة لمكان اختطاف المتضامن وجدنا جثته ولم نجد أحدا في المكان, وقد دلت الأدلة الجنائية على أنه قتل قبل ثلاث ساعات من وصول الشرطة".

وأكد أن كافة الدلائل تشير إلى أن الجناة ما زالوا في قطاع غزة، مشدداً على أن الحكومة أغلقت كافة المنافذ البحرية والبرية في قطاع غزة في ظل مجهود أمني كبير للوصول إليهم.

واستطرد :"الكل الفلسطيني ينكر هذه الجريمة ومن قام بالجريمة منحرفون يتحملون مسؤوليتها بشكل مباشر، ولا نستبعد أن يكون هناك أيد خفية في هذه القضية".

وقال عوض خلال لقاء جمع عددا من وزراء الحكومة بالصحافيين: "الحكومة اصدرت عددا من القرار أهما أطلاق أحد الشوارع باسمه وهو يعتبر أحد شهداء الشعب الفلسطيني".

وأكد عوض أن الحكومة تلقت تطمينات من كل المتضامنين المزمع قدومهم لقطاع غزة بوصول القوافل إلى قطاع غزة في وقتها المحدد إضافة لتسمية الرحلة البحرية القادمة لكسر الحصار عن غزة باسم كتاب "كن انسانياً" الذي ألفه المتضامن فيكتوري أروغوني.

وأضاف "هذا الانسان ( فيكتوري) أثبت للجميع انه ليس ملكا لإيطاليا بل هو ملكا للكل الانساني, ورئيس الوزراء والحكومة مهتمة به فكان الاهتمام وسرعة الوصول إلى مكان الحدث في اقل من 6 ساعات من لحظة ابلاغ وزارة الداخلية ومتابعتها لذلك".

وأطلقت الحكومة المقالة في قطاع غزة اسم "فيكتوري" على أحد شوارع مدينة غزة وذلك تقديراً لجهود المتضامن الايطالي الذي قتل على يد مجموعة من "المغرر بهم" الجمعة الماضية, مؤكدةً وجود تطمينات بعدم تأجيل انطلاق أسطول السفن القادم لقطاع غزة.

وألمح عوض إلى أن الحكومة المقالة تدرك أن من لا يريدوا وصول المتضامنين الذين يفضحوا الاحتلال ويكسروا الحصار هم المستفيدون من هذه الجريمة, موضحاً بالقول: "ومن هنا نستطيع أن نفتح محورا للتحقيق لكي نصل في النهاية إلى من هم وراء هؤلاء الأشخاص -المغرر بهم- الذين نفذوا الجريمة, وبالذات حينما نعرف أن هناك حملة شرسة ضد المتضامنين القادمين لغزة".

وتابع "ومن هنا الدعوة قائمة وفاء للفقيد اروغوني لا بد أن يكون هناك اصرار على استمرار القوافل لكسر الحصار, والرد يجب أن يكون حاسماً لمن أرادوا احباط المتضامنين ويجب أن نرسل لهم رسالة مفادها اننا مستمرون على طريق كسر الحصار".

وعن اجراءات جنازة المتضامن فيكتوري أشار عوض إلى أن كل الاجراءات باتت جاهزة بانتظار وصول أصحاب العلاقة من طرف الفقيد غداً, مؤكداً وجود مفوض من القنصل الايطالي لإتمام مراسم الجنازة الرسمية التي ستتولى مسؤوليتها وزارة الداخلية.

وخاطب عوض الصحفيين الأجانب مطمئناً اياهم على حالة الأمن في قطاع غزة بالقول: "هذه حالة فردية والوضع الأمني مستقر, ونحن نسعى في أشد الأمور صعوبة لحمايتكم وتأمين عملكم في قطاع غزة, ولا يمكن قياس هذه أنها خطر خلال أربع سنوات من الهدوء, فبعض الدول الكبرى يحدث فيها بعض الاختراقات".