الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير بالخليل ينظم مهرجان الاسرى "عنوان الوحدة في يوم الاسير"

نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 16:36 )
الخليل- معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم الاحد، مهرجانا جماهيريا بعنوان "الاسرى عنوان الوحدة"، وذلك في ساحة مدرسة ابن رشد وابتدأ المهرجان بتلاوة ايات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ نبيل صلاح مع الوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء وقراءة الفاتحة ثم وقف الجميع مع تحية السلام الوطني.

وشارك في المهرجان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد وممثلي القوى الوطنية والاسلامية والعقيد رمضان عوض قائد شرطة محافظة الخليل وحشد من اهالي الاسرى والاسيرات ولجنة أهالي الأسرى، ووزارة شؤون الأسرى والمئات من الشخصيات الرسمية وأعضاء من المجلس التشريعي، والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ومركز ضحايا التعذيب وأمناء سر الأقاليم لحركة فتح في محافظة الخليل.

وقدمت فرقة كشافة التربية والتعليم عرضا والتي ضمت خمسة عشر فرقة، طافت شوارع الخليل ورفع المشاركون، صور الأسرى والأعلام الفلسطينية والرايات الداعية للوحدة الوطنية والمطالبة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى.

وفي بداية المهرجان تحدث مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار، قائلا : إن الحرب البشعة التي تشن على حقوق الأسرى والأسيرات من قبل حكومة الاحتلال ضمن خطة مرسومة، ومنهج رسمي يستهدف تحطيم إرادتهم، وسلب كافة حقوقهم، وتجريدهم من إنسانيتهم، وكرامتهم.

وناشد النجار اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة منظمات حقوق الإنسان التحرك لكشف الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى، وطالب القوى الوطنية والفعاليات بتفعيل نشاطات التضامن وإعلاء صوت الحركة الأسيرة المناضلة لتظل المكان الأول في الضمير والوجدان، ودعا إلى حشد كل الطاقات الشريفة والنبيلة للتصدي لمخطط الإجرام الأسود الذي يحيق بأبنائنا الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وأكد أن الوضع في السجون لم يعد يطاق وأن الاعتداءات على الأسرى مستمرة وحرمان المئات من زيارة ذويهم وان الفعاليات التقليدية لم تعد مجدية ومؤثرة وبالتالي لم تعد كافية لاجبار ادارة مصلحة السجون على تحسين معاملتها مع الاسرى والاسيرات.

والقى محافظ الخليل كامل حميد كلمة باسم الرئيس محمود عباس، نقل خلالها تحيات الرئيس الى اهالي الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، ودعا كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية ومن ضمهنا المؤسسات المعنية بالاسرى الى ضرورة توحيد الجهود وشحذ الهمم واستنفار الطاقات بعيدا عن التجاذبات السياسية والتي اثرت سلبا على مجمل قضايا الاسرى وفاقمت من معاناتهم، مؤكدا على ضرورة العمل الجماعي لجعل قضية الاسرى قضيتهم المركزية.

وحيا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في كلمته في المهرجان، الصمود الأسطوري للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً توجه القيادة لتشكيل لجنة لمتابعة أوضاع وظروف واحتياجات الحركة الأسيرة والعمل على تقديم كل ما يلزم لدعم صمودها.

واستذكر زكي في كلمته نضالات الحركة الأسيرة وشهدائها، مؤكداً انه لا يمكن تحقيق السلام إلا بإطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وقال "إن هذا العام هو عام الحرية للأسرى وعام الوحدة الوطني".

وأكد عبد العليم دعنا في كلمة القوى الوطنية على ضرورة توحيد الصفوف لإنجاح فعاليات التضامن مع الحركة الأسيرة مطالبا الجميع بالقيام بمسؤولياته وواجباته الوطنية تجاه طليعة الشعب الفلسطيني، داعيا الى استحداث وابتداع اساليب جديدة من شأنها ان تعيد الاعتبار لقضية الاسرى على الصعيد الوطني والقومي وان تبرز للعالم معاناتهم التي فاقت حجم المعاناة في كل سجون العالم.

وتخلل المهرجان العديد من الكلمات القاها اطفال الاسرى، حيث القى الطفل مجد ياسر الشرباتي كلمة مؤثرة شرح فيها معاناة اطفال الاسرى، يذكر ان والده محكوم بالسجن المؤبد مرتين.

والقت الطفلة سارة ابنه الاسير ايمن قفيشة المحكوم بالسجن المؤبد كلمة مؤثرة تحدثت فيها عما يتعرضون له من تعذيب وتفتيش واذلال عندما يتوجهون لزيارة آبائهم.

وانتهى المهرجان بمسيرة جماهيرية طافت شوارع الخليل تقدمها محافظ الخليل وعباس زكي وممثلي القوى الوطنية واهالي الاسرى والاسيرات وهتف الجميع بحرية الاسرى والوحدة الوطنية.