الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتانياهو يدّعي: سانسحب من الضفة في غضون 5 سنوات

نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2011 الساعة: 14:58 )
بيت لحم- معا - فيما يلعب الفلسطينيون الشطرنج يقابلهم نتنياهو بلعبة البوكر وسيحاول في خطابه امام الكونغرس المتوقع اواخر ايار القادم لجم واحباط مخططهم " احادي " الجانب والقاضي باعلان قيام الدولة الفلسطينية.

بهذه المعادلة البسيطة والواضحة استهل المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية " اليكس فيشمان" تحليله المنشور اليوم " الاحد " والذي تناول فيه الخطوط العريضة لخطة نتنياهو السياسية الهادفه اساسا لمواجهة الخطة الفلسطينية.

واضاف فيشمان " فيما يخطط الفلسطينيون بشكل مرتب ومنهجي خطوتهم التي ستضع اسرائيل في الزاوية من خلال الاعلان عن قيام دولة فلسطينية بدعم دولي في سيبتمبر القادم استل نتنياهو من جعبته ورقة " الجوكر " التي من شانها احباط ووقف الخطوة الفلسطينية حيث سيعرض خطة اسرائيلية احادية الجانب يخلي بموجبها الجيش الاسرائيلي اجزاء من مناطق "B-C " في انحاء الضفة الغربية وتحويلها الى مناطق "A " بشكل كامل باستثناء الكتل الاستيطانية الكبرى وغالبية المناطق التي تصنفها اسرائيل كمناطق حيوية وضرورية للامن الاسرائيلي.

ووفقا لخطة نتنياهو لا يدور الحديث عن " انسحاب " سريع بل عن خطة طويلة المدى يستغرق تنفيذها خمس سنوات على الاقل تسمح اسرائيل خلالها للفلسطينين بحرية الحركة والتنقل بين اجزاء الضفة المختلفة اضافة لاستكمال بناء المدينة الكبيرة بالقرب من رام الله وتسهيلات في مختلف نواحي الحياة من شانها اطلاق نمو اقتصادي وتحسين الوضع الاقتصادي ولكن لا احد يعلم بالضبط عدد ومساحة المناطق التي ستنقلها اسرائيل بشكل احادي الجانب للطرف الفلسطيني لان الحديث يدور عن عملية مستمرة وطويلة قد تشهد خلال تنفيذها الكثير من التغيرات مثل تغير بناء الائتلاف الحكومي في اسرائيل ما قد يؤثر على مدى وحجم عملية اخلاء المستوطنات فيما اذا تم اخلاء من هذا النوع اصلا.

ومن المقرر ان تشرع اسرائيل بتنفيذ الخطة المذكورة خلال اشهر معدودة ولكنها ستتسارع في اللحظة التي يقرر الفلسطينيون فيها العودة للمفاوضات المباشرة.

هذه هي الورقة او الخطة التي سيعرضها نتنياهو امام الكونغرس الامريكي في ايار القادم ولا يوجد ادنى شك بان نتنياهو سيعرض الخطوة الاسرائيلية احادية الجانب تلك خاصة على ضوء ما يشهده العالم العربي من احداث حسب تعبير فيشمان، الذي وضع سيناريو خمن فيها صيغة حديث نتنياهو الذي سيقول " بين مصر واسرائيل يوجد اتفاقية سلام لكن الاحداث الاخيرة قد تصدع هذه الاتفاقية واسرائيل اخلت غزة من طرف واحد وهي تدفع ثمن هذه الخطوة في هذه الايام واكثر من ذلك وافقت اسرائيل على تجميد الاستيطان على مدى عشرة اشهر ولم تتلق شيئا مقابل هذا ورغم كل هذا انني ملتزم بتعهداتي باقامة دولتين لشعبين لذلك فان اسرائيل مستعدة لتنفيذ خطوة احادية الجانب اضافة حتى يوافق الفلسطينيون على العودة لطاولة المفاوضات حول الحل الدائم ".

ويعتقد نتنياهو ان اعضاء الكونغرس وفور سماعهم استعداد اسرائيل تحمل هذه المخاطر رغم تجارب الماضي فانهم سيمنحونه التأييد وسينال التعاطف في اركان المجلس الاربعة ويمكنه تخيل عاصفة التصفيق التي ستعقب خطابه.