الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نزال: السلطة أوضحت لأوروبا مخاطر استثناء فلسطين والإعتراف بالسودان

نشر بتاريخ: 18/04/2011 ( آخر تحديث: 18/04/2011 الساعة: 17:01 )
بيت لحم- معا- كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن السلطة الفلسطينية أوضحت لأوروبا على المستوى الحكومي الأعلى مؤخرا أن فلسطين تؤيد الإعتراف بجميع الدول التي تستوفي مقومات الإستقلال وتؤيد حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وقال جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا أن السلطة الفلسطينية أوضحت لأوروبا أن كياننا السياسي يستوفي شروط التحول إلى دولة وفق تقارير من البنك الدولي والأمم المتحدة بأكثر مما تستوفيها كيانات أخرى "تقف على الدور طلبا للإستقلال منذ شهور فقط".

ورحبت حركة فتح بتصريح وزير الخارجية النرويجي الذي أشار بناء على التوضيح الفلسطيني إلى المفارقة الكامنة في اعتراف أوروبا بجنوب السودان في أيلول المقبل وإنكار حق تقرير المصير على الشعب الفلسطيني.

وقال نزال ان السلطة الوطنية الفلسطينية أبهرت كافة محادثيها الأوروبيين في بروكسيل بما تم إنجازه من تنمية وتطوير وكذلك بما تم عرضه من خطط تنموية للمستقبل في الضفة والقدس وقطاع غزة دون أن تجد صعوبة لدى أوروبا لتقبل مبدأ جاهزيتنا للتحول إلى دولة مستقلة.

وأفاد نزال أن السلطة لمست سعادة اوروبية بالإستماع إلى تقرير عن قدرة السلطة الفلسطينية للإستغناء التدريجي عن المساعدات الخارجية حيث تقلص الإعتماد الفلسطيني عليها في السنوات الأربع الماضية بالفعل بنسبة 33%.

وأشار نزال إلى ضرورة التركيز على مفارقة الإعتراف بجنوب السودان والنكوص في نفس الشهر عن الإقرار بحق شعب فلسطين وجاهزية حكومته لأداء دورها كدولة ناجزة المؤسسات.

وقال نزال: "لقد بينت فحوصات دولية من البنك الدولي والأمم المتحدة لمجالات عدة منها القطاع الصحي والتعليمي والتجاري والحكومي والأمني وآليات الرقابة ومكافحة الفلساد أن فلسطين مؤهلة بدرجة عالية لتكون دولة مستقلة تؤدي خدماتها وواجبها بمستوى لا يقل عن دول الجوار.

وأضاف: في حال اعترفت الأمم المتحدة بدول تنتشر فيها المجاعات ويغيب فيها القطاع الصحي كليا وتفتقر للشوارع والمستشفيات وغياب هيكلية مؤسسات حكومية ستكون الأمم المتحدة قد جازفت بمصداقيتها في العالم العربي ولا نستبعد أن يضر ذلك بحركة الديمقراطية وجو التسامح الذي يعم العالم العربي مع اختفاء ظاهرة حرق الأعلام الأجنبية التي قد تعود إذا ما صفعت الأمم المتحدة آمال شعب عربي يطمح للإنعتاق.