الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

الفرق ما بين "بلطجية" مصر و"شبيحة" سوريا ..!

نشر بتاريخ: 18/04/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2011 الساعة: 11:45 )
بيت لحم -خاص معا- كتب زهير الشاعر- تخرج وسائل الاعلام في الدول العربية التي تشهدت ثورات ضد انظمة الحكم بمصطلحات سياسية جديدة لتسويغ عدوانها وقمعها للمتظاهرين الذين يطالبون بتغيير الحكم والانظمة السياسية.

ومن ابرز هذه المصطلحات "البلطجية " والذي انتشر في مصر اولا واليمن فيما بعد ، ومصطلح "الشبيحة " في سوريا و"المرتزقة" و"الثوار" في ليبيا .

وقد اعطت هذه المسميات او الجماعات المخفية والتي لم تستطع المخابرات العربية بكل جبروتها ان تقتص عنها شيئا في بلدانها او ان تحاول وقفها، اعطت مسوغات للحكومات العربية والانظمة بقمع الشعوب تحت ادعاء الحفاظ على الامن ونشر الديمقراطية ، وحفظ حقوق المواطنين من جماعات تحاول زعزعة الاستقرار في خضم ثورات الشعوب .

وتدفع السلطات السورية بـ"الشبيحة" الى الشوارع بقصد إثارة البلبلة والفوضى وإحداث الفتنة وترويع المواطنين واحراق ممتلكاتهم الشخصية حتى تجد اجهزة المخابرات والامن ذريعة لقتل المتظاهرين.

ويبدو ان البلطجية في مصر عرفت بقربها للنظام السياسي المخلوع في وسائل الاعلام ، وانها جزء منه وحاولت ابقائه وقد استخدمت اسلحة ربما كانت خفيفة ولم تصل حد ابادة للمتظاهرين، الا ان "الشبيحة" في سوريا ارتبطت بمفهوم المؤامرة الخارجية التي تهدف الى زعزعة الاستقرار الداخلي وهي موجهة من قبل دول غربية وعربية ضد حكم بشار الاسد- كما يدعي النظام السلطوي السوري، وبذلك اعطت مبررا لاجهزة القمع السورية بحصد حياة عشرات المتظاهرين ضد النظام يوميا، وهي تستخدم الاسلحة النارية وعمليات الخطف وغيرها من وسائل القمع العنيفة .