الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرارات الحكام وتحديد معالم الدوري

نشر بتاريخ: 19/04/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2011 الساعة: 11:14 )
بقلم: وليد خرمه - نابلس

لقد جرت رياح مباراة مركز شباب بلاطة والهلال المقدسي عكس ما كان يشتهي ويطمح مشجعو وأنصار الجدعان، فخابت الآمال التي كان يعقدها أنصار الفريق ولم يرتقي أداء اللاعبين خاصة في الشوط الأول إلى المستوى المطلوب وظهر الارتباك على بعض اللاعبين، وسوء الطالع في إنهاء الهجمات، وإن كان هناك عوامل عديدة ساهمت في هذا الحمل الثقيل الذي لم يكن يتوقعه حتى أنصار وجماهير الهلال، فالتحكيم كان دون المستوى الذي يليق بدوري المحترفين، فالحكم ساهم في توتير الأجواء وحالات الشد العصبي وكثرة الاحتجاجات وكان هناك أكثر من ركلة جزاء مستحقة لصالح بلاطة وبشهادة وجزم من شاهدها من رياضيين، ولكن الحكم لم يحرك ساكناً وشاهدنا حتى الركلة المحتسبة والتي رفض أن يمنحها الحكم لولا جرأة المساعد الذي انطلق داخل الملعب مشيراً إلى ركلة الجزاء مما اضطر حكم الساحة لإطلاق صافرته بعد انتهاء الهجمة ، ولقد شاهدنا عياناً وعلى الانترنت الصورة الملتقطة لمدافع الهلال وهو يمسك الكرة بيده ويمنع هجمة مرتدة.

وأنا لا أنكر بأن الحكم إنساناً ليس معصوماً عن الخطأ ، ولكن لا يقبل منه الإصرار على الوقوع في الخطأ، خاصة وأننا لا نتحدث عن حكم مبتدأ أو جديد بل حكمنا يحمل الشارة الدولية.

وفي الجانب الآخر أنا من أشد الناس وقوفاً ضد الأشخاص غير الرياضيين الذين يسيئون إلى الحكام وأن الروح الرياضية هي أولاً وقبل كل شيء ، ولكن تصرفات الحكم عكرت الأجواء وجعلت الحليم يخرج عن طوره وصوابه وفتحت المجال أمام أصحاب النفوس غير الرياضية من التمادي بالكلام ، ولكن هذا ليس مبرراً للحكم أن يقابل ذلك بالبصق على الجماهير وهو داخل المستطيل الأخضر، لقد عاصرنا الرياضة الفلسطينية منذ أيام الزمن الجميل وشاهدنا مباريات دورية وودية في مختلف الملاعب تقاد بحنكة واقتدار ، رحم الله أيامكم يا عبد الله الخطيب وعبد الرؤوف أبو اسنينة وحسني يونس وغيركم من شيوخ حكامنا الذين نعتز بهم ولا ننسى بسمتهم في وجه اللاعبين وهو يقودون المباريات بكل هدوء وبدون شد عصبي ويصلون بأصعب المباريات إلى بر الأمان بحنكتهم واقتدارهم ، هل يا حكامنا وضعتم نصب أعينكم تحديد معالم الدوري وتريدون أن ترفعوا أسهم فريقاً على حساب فريق، وهل يروق لكم أن تضيعوا جهود فرق معينة ، فإن كان هذا مقصدكم فاعلموا بأنكم ستعملون على تعكير الأجواء الرياضية وستكونون سبباً وحجر عثرة في بحر سفينتنا الرياضية التي أبحرت وشقت طريقها وسط الأمواج المتلاطمة بقيادة ربانها ، واعلموا بأن الشارع الرياضي لن يرحكم ، وأن ضمائركم ستؤنبكم ، وأن هناك من لا يغفل ولا ينام ولا يرضى بالظلم فالظلم ظلمات ، فاتقوا الظلم فإن عقابه وخيم يا حكامنا الأفاضل .