الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: سنتوجه إلى مجلس الأمن في أيلول لتكريس الاعتراف بالدولة

نشر بتاريخ: 19/04/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2011 الساعة: 15:16 )
رام الله- معا- أكد الرئيس محمود عباس الجاهزية الفلسطينية لاقامة الدوله، لكنه رفض الطروحات الاسرائيلية باقامة الدولة المؤقتة.

وقال الرئيس، في مقابلة لصحيفة "الأيام"، على متن الطائرة الرئاسية من العاصمة الاردنية عمان الى العاصمة التونسية امس، "نحن نعتمد على ما قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه يريد ان يرى دولة فلسطينية في ايلول القادم وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية".

واعتبر الرئيس ان قبول الامم المتحدة في شهر ايلول المقبل بدولة جنوب السودان وعدم قبول دولة فلسطين سيكون مخيباً للامال، وقال رداً على سؤال بهذا الشأن: "سيكون قراراً مخيباً للامال لماذا؟ لأننا جاهزون لكي يتم الاعتراف بنا قبل السودان، هذا لا يعني اننا نعترض او لا نقبل الاعتراف بجنوب السودان ولكن ما سيقولونه على جنوب السودان للاعتراف به يجب ان يطبقوه علينا ايضا، لماذا لا يقبلون بنا؟".

ونوه في هذا الصدد الى ان التقارير الاخيرة التي صدرت عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والامم المتحدة حول جاهزية المؤسسات الفلسطينية للدولة وهو ما اكد عليه اجتماع لجنة تنسيق المساعدات هي "تقارير ممتازة، انها تقول اننا مستعدون واننا نقوم بعمل جيد وان هناك مصداقية في العمل الفلسطيني وان لا فساد لدينا وبلا شك فانها ستكون عاملاً مساعداً".

وبشأن ما سيقوم به في شهر ايلول المقبل قال الرئيس "اذا ما تذكرنا القرار 181 فان الجمعية العمومية للامم المتحدة اعطت اسرائيل دولة ولم يرفض احد من الدول العربية او الدول الاخرى هذا القرار وفي نهاية اليوم فانهم بنوا دولتهم واعلنوا عنها والعديد من الدول اعترفت باسرائيل بدءاً من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة".

واضاف الرئيس "انا اسأل نفسي سؤالاً: لا توجد مفاوضات وكل الابواب موصدة فالى اين يجب ان اذهب؟ هل اذهب الى جامعة الدول العربية او الى منظمة المؤتمر الاسلامي او دول عدم الانحياز؟ الى اين اذهب؟ سأذهب الى الامم المتحدة.. لماذا؟ لأن الرئيس اوباما قال انه يريد رؤية فلسطين بعضوية كاملة في الامم المتحدة في ايلول.. حسناً سأذهب لأسأله اذا ما كان قادراً على الايفاء بوعده ام لا، اما الامر الاخر فان اللجنة الرباعية قررت ان المفاوضات في ايلول، وقد بدأناها بالفعل ولكن لم نستكملها بسبب نتنياهو، وان تنتهي هذه المفاوضات في ايلول، اما العنصر الثالث اننا الزمنا انفسنا ببناء دولتنا على ان تستكمل هذه العملية في ايلول ولذا فان لدينا العديد من العناصر للذهاب الى هناك للحديث عنها وان نتلقى اجوبة".

وتابع الرئيس "اضافة الى ذلك فان لدينا اكثر من 130 دولة تعترف بفلسطين في حدود 1967 واذا ما بذلنا المزيد من الجهد فاننا سنرفع العدد الى 140 او 150 دولة، وبالمناسبة فانه حتى الدول الاوروبية الغربية لا تعترف بنا ولكنها تقبل بان تكون هناك دولة فلسطينية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا وان كانت لم تعلن اعترافها بها".

وشدد على انه لم يقل انه سيحل السلطة الفلسطينية بعد ايلول، وقال "انا لم اقل ذلك ابداً، لقد قلت انه بعد ايلول سنعود الى قيادتنا لوضع كل شيء امامها، وضع كل الاحتمالات، والقيادة هي من سيقرر ماذا سنعمل ولكن ليس حل السلطة، انا لم اقل ذلك ابدا".

وجدد الرئيس التأكيد على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، وقال "سمعت (ان نتنياهو ينوي الاعلان عن ذلك في خطابه) ولست متأكداً، ولن احكم، بانه سيتحدث عن دولة بحدود مؤقتة واذا ما كان هذا ما سيقوله فاننا ومنذ الان نقول ان هذا غير مقبول من قبلنا لأن الحل النهائي ليس حدوداً مؤقتة، الحل لا يكون بحدود مؤقتة وانما معاهدة سلام نهائية، اتفاق لوضع حد للصراع ونحن مستعدون بعد الاتفاق على كل القضايا ولكن الحديث عن دولة مؤقته يعني انك ستبقي الصراع بين العرب والاسرائيليين لاجيال".

وأكد الرئيس أن المبادرة التي طرحها لانهاء الانقسام ليست مطروحة الى الابد، داعياً حركة حماس إن كانت تخشى من ذهابه الى غزة ان تفوض من قبلها 3 أو 4 شخصيات من قيادييها في الضفة الغربية للتحدث في القضيتين الواردتين في المبادرة، وهما تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين، والاتفاق على موعد للانتخابات، مشدداً على ان الانتخابات يجب ان تكون للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني وليست جزئية وان من المستحيل ان تجرى الانتخابات بدون غزة.

وقال "بطبيعة الحال فإن المبادرة ليست مطروحة للابد، نحن لا نعرف، لا يقولون نعم او لا للمبادرة، انه عرض بسيط مفاده دعونا نذهب الى غزة لنشكل حكومة مهنيين (تكنوقراط) من المستقلين، لا من "حماس" ولا من "فتح" او اي فصيل فلسطيني آخر، وسنحدد موعداً للانتخابات، وخلال هذه الفترة تبحث الاطراف كل القضايا العالقة المتبقية، واذا ما كانوا لا يريدون مني الذهاب الى غزة فإن بامكانهم ان يفوضوا اثنين او ثلاثة او اربعة من شخصياتهم القيادية في الضفة الغربية لبحث هذين الموضوعين"، واضاف "انا اعلم انهم "حماس" خائفون ولكن لا ادري لماذا يخافون من ذهابي الى غزة، انا لا ابحث عن شعبية لأنني ببساطة لن اترشح للانتخابات القادمة".

وشدد الرئيس على انه "يستحيل ان تجرى الانتخابات بدون غزة"، وقال "لا يمكنني ان اجري انتخابات بدون غزة فعزة هي جزء من دولتنا وهي ارضنا وعلينا ان نعيدها وبعد ذلك نتحدث عن انتخابات"، واضاف "الانتخابات الرئاسية مرتبطة بالانتخابات التشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني فهي 3 انتخابات مرة واحدة".

واكد أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اقترح انتخابات للمجلس التشريعي والمجلس الوطني بدون انتخابات للرئاسة وهو ما رفضه، وقال "لا ادري لماذا عرض عليّ هذا العرض ولكن سمعت من بعض الوسطاء انه لا يريد الانتخابات الرئاسية ولكنني لم ولن اقبل انتخابات جزئية فاما ان تجري 3 انتخابات مرة واحدة او لا تجري".

وحول التحقيقات الجارية لمعرفة مرتكب جريمة قتل جوليانو خميس قال الرئيس: "ان مشتبهاً به تم اعتقاله وهو قيد التحقيق وفي حال ثبتت الجريمة فسينال عقابه".

وفي رد على سؤال حول وضع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان قال الرئيس "ان دحلان ما زال تحت التحقيق وهو لا يحضر اجتماعات اللجنة المركزية ولا يقوم بمهامه وسيظل كذلك حتى انتهاء التحقيقات التي تخرجه بريئاً او مذنباً".

وبخصوص الوثائق التي سربت للجزيرة قال ابو مازن: ان كل شيء معروف للعرب والمشكلة ليست في التسريب بل في التحريف الذي تعرضت له الوثائق.
ورداً على سؤال عما اذا ما كان الدكتور صائب عريقات ما زال يحتفظ بمنصبه قال الرئيس: "عريقات ما زال مفاوضاً لكنه استقال من مركزه كرئيس لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية".