اسيران قاصران لا تتجاوز اعمارهما 13عاماً يدليان بشهادة لمحامي نادي الاسير عن تعرضهم لضرب مبرح اثناء التحقيق
نشر بتاريخ: 13/09/2006 ( آخر تحديث: 13/09/2006 الساعة: 14:27 )
بيت لحم -معا- ناشد نادي الاسير الفلسطيني، اليوم المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والصليب الاحمر الدولي ومؤسسات حماية ورعاية الطفولة التدخل الفوري للافراج عن اسيرين قاصرين يقبعان في سجن تلموند للاطفال في ظروف نفسية واعتقالية صعبة.
وقال النادي في بيان وصل "معا" نسخة منه ان القاصرين محمد عبد الله موسى عثمان ( 11عاماً)، ورفيق محمد العيشة ( 13عاماً) وكلاهما من سكان قرية بيت عور التحتا قضاء رام الله قد اعتقلا قبل حوالي اسبوعين، وتعرضا للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال، ونقلا الى مراكز الشرطة العسكرية الاسرائيلية، واجبرا على التوقيع على افادات لا يعرفان محتواها تحت التهديد والضرب المبرح.
واضاف النادي ان محامي نادي الاسير الفلسطيني عادل خلايلة تمكن من لقاء الاسيرين المذكورين في سجن تلموند للاطفال، ووصف حالة القاصرين بالمأساوية نتيجة صغر سنهما وزجهم بين اسرى اكبر منهم سنا،ً وعدم معرفتهما بالقواعد القضائية، وعدم قدرتهم على التأقلم في حياة السجن، وخصوصاً القاصر محمد عبد الله موسى عثمان، حيث وصفه محامي نادي الاسير بالقصير القامة وصغير الجسم.
وقال:" ان وجوده في السجن مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية ومخالف ايضاً للقانون الاسرائيلي الذي لا يجيز اعتقال وتوجيه أي تهمة لأي طفل يبلغ من العمر اقل من 12 عاماً ".
وخلال زيارة المحامي خلايلة لسجن تلموند قدم الاسير القاصر محمد عبد الله موسى افادة جاء فيها انه اعتقل بتاريخ 25/8/2006 من احد شوارع قريته بيت عور التحتا بحجة إلقائه حجارة على جنود الاحتلال الاسرائيلي.
وقال :" ان احد الجنود قام بدفعه الى داخل الجيب العسكري بقوة ومن ثم نقل الى نقطة للجيش في اعلى الجبل فوق قريته ومكث في هذه النقطة بين 7-8 ساعات".
واضاف الاسير القاصر انه واثناء وجوده في نقطة الجيش كان معصوب الاعين ومربوط اليدين والرجلين بالكلبشات الحديدية والبلاستيكية وقام احد الجنود الاسرائيليين بكيه بالسيجارة في يده، بعد ذلك افاد بأنه نقل الى مركز التحقيق في "جفعات زئيف" وهناك تم التحقيق معه حتى ثاني يوم لساعات الصباح.
وقال محامي النادي خلايلة انه بسبب صغر سن القاصر وقلة نضوجه ووعيه كان من الصعب معرفة معطيات ما جرى معه في التحقيق، وكل ما قاله القاصر عن التحقيق انه وقع على الافادة التي كتبها المحقق دون معرفة محتواها وكان ذلك تحت التهديد والتخويف بالضرب والشتائم القذرة.
واضاف المحامي ان القاصر محمد يقبع في قسم 8 في سجن تلموند بين اسرى اكبر منه سناً، مطالباً بنقله من هذا القسم الى قسم رقم 7 لوجود اشبال من قريته في هذا القسم وبسبب عدم الراحة في قسم 8.
هذا وقد تم انزال القاصر المذكور الى المحكمة ثلاث مرات، وقال في افادته للمحامي انه لا يعرف ماذا يحدث في الجلسات القضائية ولا يعرف اذا تم تمديد اعتقاله ولأي فترة من الزمن. كما ان اياً من افراد عائلته لم يزره في سجنه حتى اليوم.
اما الاسير القاصر الثاني رفيق محمد العيشة فقد قدم افادة للمحامي جاء فيها انه اعتقل بتاريخ 25/8/2006 من احد شوارع قريته بيت عور التحتا قضاء رام الله بتهمة القاء الحجارة على جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وقال " انه تعرض اثناء اعتقاله للضرب المبرح من قبل الجيش تمثل في اللكمات على الوجه بشكل وحشي ورفسات الارجل على المؤخرة بشكل همجي.
واضاف" انه لم يقم بالقاء الحجارة على الجيش وانكر جميع التهم الموجه له لكنه اجبر تحت التهديد على التوقيع على افادة لا يعرف مضمونها".
هذا وقد وصف محامي نادي الاسير القاصر المذكور بأنه يعاني من صعوبة في الحديث والاتصال معه وفهم الكلمات والجمل التي تفوه بها اثناء اللقاء.
واكد المحامي ان القاصر رفيق يعاني من وجود لحمية في الانف، ويعاني من صعوبة في نطق الكلمات بشكل واضح ومفهوم، كما انه يعاني من حالة نفسية صعبة بسبب اعتقاله وظروف السجن الذي يقبع به.
واوضح المحامي ان القاصر المذكور يطالب بالافراج الفوري عنه كونه انه يشعر بالخوف ويجد صعوبة في التأقلم مع اوضاع المعتقل بسبب وجوده في قسم 7 مع اسرى اضخم منه حجماً واكبر منه سناً .
يذكر ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ بداية انتفاضة الاقصى ما يزيد عن 5000 قاصر بقي محتجزاً منهم في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ما يزيد عن 350 قاصراً تتراوح اعمارهم بين 11-18 سنة موزعين على عدة سجون ومراكز تحقيق وتوقيف اسرائيلية ويعيشون في ظروف صعبة ولا تتوفر لهم ادنى المقومات الانسانية ويتعرضون لاعتداءات شبه يومية من قبل سجانيهم.