المحرر ابو حماد: 5 اعوام في سجون الاحتلال و17 بين الصليب والوزارة
نشر بتاريخ: 19/04/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2011 الساعة: 16:08 )
بيت لحم- معا- لم يدرك الجريح والأسير المحرر سمير أبو حماد من محافظة جنين أن قضاء خمسة أعوام ونيف في سجون الاحتلال سيكلفه سبعة عشر عاما في رحلة صيفية شتوية ما بين وزارة الأسرى والمحررين والصليب الأحمر، سعيا خلف حقوقه المالية التي كفلتها القوانين، شأنه شأن باقي الأسرى الذين أمضوا زهرات عمرهم في سجون الاحتلال.
قصة أبو حماد بثها بالم كبير خلال برنامج "على الطاولة" على أثير شبكة "معا" الإذاعية، قائلا: "دخلت سجون الاحتلال أول مرة وقضيت فيها 8 اشهر، ثم أعيد اعتقالي لمدة أربعة أعوام وثماني شهور، والمشكلة تمثلت في حصولي على ورقة اعتقال من الصليب الأحمر وفقداني لورقة الإفراج، وبالتالي فان ما املكه من أوراق ثبوتية يتحدث عن ثمانية اشهر فقط في سجون الاحتلال، وفي العام 2010 وبعد 17 عاما أمضيتها في التنقل بين وزارة الأسرى ومكاتب الصليب الأحمر ومصلحة السجون الإسرائيلية، تمكنت من الحصول على كتاب الإفراج وورقة أرشيف بمدة الاعتقال من مصلحة السجون".
بدوره، ارجع وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين هذا التأخير في صرف مستحقات الأسير أبو حماد إلى التدقيق الذي تمارسه الدائرة القانونية في وزارة المالية وشروطها بضرورة الحصول على أوراق ثبوتية من قبل الصليب الأحمر، وعليه فان التأخير 17 عاما جاء من هذا المنطلق، خاصة أن نظام صرف السلف قائم منذ 5 أعوام فقط.
أما وقد حصل الأسير المحرر أبو حماد على الأوراق الثبوتية من الصليب الأحمر، فان أوراقه ستحول إلى وزارة المالية، التي ما زالت تماطل في صرف مستحقات الأسرى بسبب الأزمة المالية، حيث هنالك أكثر من 500 ملف للأسرى في وزارة المالية لم يتم التعامل معها حتى الآن، في ظل زيادة مستحقات الأسرى الشهرية في الموازنة الحالية.