الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

الايقاع الكروي

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 10:19 )
بقلم: احرار جبريني

ليست الرياضة هي ملاعب ولاعبون وكرات تتدحرج وحركات تؤدي، فان لم تكتمل هذه المعادلة بعنصر الجمهور الذي من أجله يسيل العرق ويسعى لارضائه اللاعبون والادارة ، فلا طعم ولا لون ولا حتى مبرر يبقى لنسعى من أجله.

ونحن اليوم واذ نخطو بثبات في اعلاء شأن كرتنا الوطنية والارتقاء بمستواها من خلال المنافسات المختلفة وعلى رأسها دوري المحترفيين الفلسطيني، ليثلج صدرنا عندما نشاهد الجماهير تحتشد في الملاعب لتشجيع فرقها المحلية، ثم تتجمع كالماء العذب في منبع الكل لتلتحم معا مؤازرة لمنتخبنا الوطني، وحينها فقط يزرع الامل في نفوسنا اننا نسير على الطريق السليم والصحيح حتى نرتقي سلم العالمية.

فجماهيرنا الفلسطينة التي تزهر ملاعبنا بالفن والذوق والاهازيج الشعبية، تعد ايقاع الكرة الفلسطينية فمنها الممتع ومنها المتقطع والمزعج أحيانا، الا انها في النهاية وقبل كل شيء هي تاج الرياضة الفلسطينية ومحركها الذي يدفع بها الى الاحتراف والتميز.

وسأبدا بمتابعة هذه الايقاعات من المزعج منها، فليس في النفس حسرة رغم فضاء الامل المزروع بجماهيرنا سوى عندما نسمع بذيء الالفاظ يخرج من مدرجاتتنا الفلسطينية وعندما يعلو السباب والشتم والتجريح بالاخر، بل في طواقم الحكام التي ليس لها سوى هم المساندة لرياضتنا و لعب دور الجندي المجهول الذي تستند اليه كرتنا الوطنية بأكملها.

فليس من اللائق بشعبنا العظيم ورياضته الفتية ان تغرق في مستنقع هذه الممارسات الشاذه عن روح رياضتنا ، رغم انها فئة قليلة كالشوكة الواحدة بين مئات الزهور الشذية، فملاعبنا التي تحمل اسماء شهدائنا و بطولاتنا التي ترفع راية علمنا الوطني الحر، تستحق منا ان نكون بمستوى هذا الارث العظيم وهذا الحمل الشريف، فنحن حملة رسالة قبل ان نكون لاعبي كرة، فعلى الجميع دون استثناء كل في موقعه ان يبادر الان وفورا وبلا اي تردد في وئد هذه الظاهرة بداية من الجلسات المغلقة في النوادي والمراكز الرياضية وليس انتهاء في كلنا الوطني الممثل بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وكما هو المزعج من الايقاعات هناك المتقطع ، فتراه يتجلى بالمسؤولية ان انتصر وظفر بنقاط المباراة ثم ينقلب كما لم يكن من قبل ان خسر احداها، وهنا علينا ان نؤمن بأن الكرة مكسب وخسارة ، نفرح حين ننتصر ونحتفل عندما نفوز، ونجنهد ونتمرن ونراجع خططنا ان هزمنا في هذه المباراة او تلك ، ولنستمتع باللعب الجميل ،والكرة النظيفة ونشجع فريقنا المفضل ونسعد عندما نرى كرتنا الفلسطينية تتطور وتحترف فكلنا في النهاية نرفع الهامة عالية نعانق قرص الشمس خلف قميصنا الوطني وعندما يصدح السلام الوطني الفلسطيني وترتفع راية حريتنا في المحافل الدولية.

وبالنهاية اتمنى ان نستمتع بايقاعات الملاعب الجميلة ونعمل على نشرها في كل تراب الوطن حتى نستمتع جميعا صغارا وكبارا نساءا ورجالا بكل المباريات ونحتفل بالانجازات ونتشارك الاخفاقات لرتقي.