السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تعتقل 4 محامين بتهمة نقل رسائل من أسرى الجهاد لغزة

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 17:07 )
بيت لحم- معا- كشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اليوم الاربعاء النقاب عن اعتقال اربعة محامين فلسطينيين من أراضي 48، بتهمة نقل رسائل من أسرى الجهاد الإسلامي الى قيادة التنظيم في غزة.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية أنه جرى اعتقال المحامين الأربعة خلال الاسابيع الماضية، حيث وجهت اليهم اليوم لائحة اتهام تتضمن نقل الرسائل من أسرى الجهاد داخل السجون الاسرائيلية الى قيادتهم في قطاع غزة.

وأفرجت المحكمة الإسرائيلية عن ثلاثة من المحامين بكفالات مالية لحين المحاكمة، بينما ابقت المحامية سهير أيوب ( 42 عاما) من مدينة عكا رهن الاعتقال.

وذكرت المصادر الإسرائيلية أن أجهزة الأمن عثرت على بعض الرسائل لاسرى في بيوت المحامين اثناء قيامها باعتقالهم.

وأضافت أن المحامين تلقوا آلاف الشواقل من جمعية مهجة القدس ( المسؤولة عن اسرى الجهاد الاسلامي ) التي تعتبرها اسرائيل في قوانينها تنظيما خارجا عن القانون.

محامي دفاع: التهم غير قانونية وتجاوز للخطوط الحمر

من ناحيته وصف وسيم دكُّور محامي الدفاع للمحامية المتهمة سهير أيوب الاتهامات الموجهة لموكلته بأنها غير قانونية، مشيراً إلى أن أيوب قدمت خدمات في نطاق عملها كمحامية وبحسن نية.

وأكد المحامي دكُّور في حديث للزميل كريم عساكرة أن الرسائل التي أشارت اسرائيل الى العثور عليها في منزل المحامية سهير أيوب تختص بالشؤون الداخلية للمعتقلين ولا تمس بأمن الدولة.

وكانت اسرائيل اعتقلت المحامية أيوب في السادس من الشهر الجاري ووجهت لها تهما من بينها الضلوع في عمليات "ارهابية" واقامة علاقات مع منظمة غير قانونية.

وأشار المحامي دكُّور إلى أن قاضي محكمة الصلح الاسرائيلية أصدر قرارين باطلاق سراح المحامية أيوب بكفالة مالية، إلا أن تم تأجيل تنفيذ القرارين رغم أنه تم الافراج عن المحامين الثلاثة الآخرين بكفالة مالية إلى حين المحاكمة.

وأوضح أن "المخالفة" التي قُدّمت في لائحة اتهام المحامية سهير كان من المفترض أن تُقدّم لمحكمة الصلح وليس للمحكمة المركزية في القدس، مشيرا إلى أن عقوبتها في حال الإدانة بها تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر.

وشدد المحامي دكّور على أن موكلته لم تعترف قط بالتهم الموجهة اليها، معتبرا تقديم لائحة الاتهام بحقها تجاوزا للخطوط الحمر وتشكل خطرا على كل محام عربي وتسعى من خلالها اسرائيل لزرع الخوف في قلوب المحامين الذين يترافعون عن معتقلين في سجون الاحتلال.