الحمضيات: برنامج التعليم الصيفي اثبت نجاعته

غزة- معا- قال الدكتور محمود الحمضيات رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث "ان برنامج التعليم العلاجي الصيفي الذي تبنته دائرة التعليم بوكالة الغوث منذ ثلاث سنوات لتحسين قدرات الطلاب ضعاف التحصيل في اللغة العربية والرياضيات اثبت نجاعته وفعاليته ".

وأكد الحمضيات أن الإحصائيات والتحليلات الموضوعية لنتائج الطلاب والطالبات في قطاع غزة الذين اجتازوا المدة المخصصة لهذا التعليم الخاص والمركز ،والامتحانات المقررة له، دلت جميعها على تحسن ملحوظ في مستوى الطلاب وامتلاكهم العديد من المهارات فى اللغة العربية والرياضيات.

وأشار الحمضيات إلى ان عدد الطلاب الذين التحقوا ببرنامج التعليم الصيفي تناقص من 60 ألف طالب وطالبة في العام الأول إلى 45 ألف في العام الثاني ووصل الى 38 ألف في العام الثالث، وهو ما اعتبره من مؤشرات نجاعة البرنامج.

جاء ذلك خلال اليوم الدراسي"التعليم الصيفي فى وكالة الغوث بين الواقع والضرورة ". الذي نظمه مركز ثقافة الطفل احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر وأداره الأستاذ خليل فارس مدير مركز بناة الغد، وذلك بمقر المركز غرب محافظة خان يونس.

وناقشت ورقة العمل الأولى التي أعدتها الدكتورة ياسرة ابو هدروس محاضر بجامعة الأزهر، بعض الأمور التربوية المتعلقة ببرنامج التعليم الصيفي، انتقدت خلالها آلية اختيار الفئة المستهدفة وعدم تجانسها، والية التشخيص لهذه الفئة، والية اختيار المعلم القائم بتدريس هذه الفئة، التوقيت الزمني للحصة العلاجية.

وأشارت ابوهدروس في ورقتها إلى أن عدم التجانس في الفئة يتطلب التنويع في أساليب العلاج وفى المادة العلمية لمراعاة الفروق الفردية، كما أكدت على ضرورة مراجعة آلية التشخيص موضحة أن آلية التشخيص الدقيق تتطلب تقسيم هذه الفئة إلى فئات فرعية كل حسب التأخر الدراسي لديها.

وقدمت الأستاذة سميرة موسى مشرفة الإرشاد بمنطقة خان يونس التعليمية التابعة للوكالة خلال ورقتها قراءة لأراء الطلاب المنخرطين بالبرنامج، حيث أشارت إلى أن الوكالة استطلعت عينة عشوائية من الطلاب المنخرطين بالبرنامج بمنطقة خان يونس وأشارت النتائج إلى أن مانسبة 88 % أعربوا عن تأيدهم للبرنامج، لأنه يمنحهم فرصة أخرى للنجاح ويحسن من مستواهم الدراسي.

كما نفى الطلاب والطالبات المستطلعين إعاقة البرنامج لاستمتاعهم بالعطلة الصيفية، وخاصة أن الوكالة تسمح لهم بالالتحاق بالألعاب الصيف بعد الانتهاء من حصص التعليم الصيفي.

فيما أشار الاستطلاع إلى أن أكثر مشكلة يعانى منها الطلاب ولاسيما الطالبات إجبارهن على لبس الزى المدرسي الذي يرمز إلى رسوبهن والتحاقهن ببرامج العلاج الصيفي.

فيما تناول عبد المجيد الزطمة مدير التربية والتعليم بخانيونس سابقا فى ورقته توجهات المجتمع حول التعليم الصيفي مؤكدا أن هناك ارتياح من قبل أولياء الأمور وخاصة أن البرنامج حقق نتائج ايجابية في تمليك الطلاب مهارات أساسية في اللغة العربية والرياضيات.

وأوصى المشاركون بضرورة أن يشرف على البرنامج بالكامل الى جانب المعلمين القائمين على التدريس المرشدين النفسيين للوقوف على أسباب التأخر الدراسي لدى الطلاب ووضع برامج علاجية تراعى الفروق الفردية لدى الفئة المستهدفة.

فيما طالب أولياء الأمور بضرورة توسيع برنامج التعليم الصيفي ليشمل اللغة الانجليزية.